كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية اليوم الأحد عن نشوب خلافات حادة بين السلطة الفلسطينية في رام الله و بين الاحتلال الإسرائيلي حول القضايا التي ستُدرَج على جدول أعمال الجولة الثانية من المفاوضات المباشرة المزمع عقدها الثلاثاء القادم في منتجع شرم الشيخ بمصر. وأوضحت الصحيفة أن كيان الاحتلال الإسرائيلي يطالب بالتفاوض أولاً حول قضيتَيْ التدابير الأمنية والاعتراف الفلسطيني به "كدولة قومية للشعب اليهودي"، فيما تصرّ سلطة فتح في رام الله على مناقشة قضية رسم حدود الدولة الفلسطينية المستقبلية . ونقلت "هآرتس" عن مسئول إسرائيلي قوله: "إن نتنياهو يطالب بالتفاوض أولاً حول التدابير الأمنية والاعتراف بإسرائيل كدولة للشعب اليهودي، وان يبدي الفلسطينيين عن استعداداهم للإعلان عن نهاية الصراع مقابل توقيع اتفاق السلام", حسب زعمه. يشار إلى أنه من المقرر أن تشارك وزيرة الخارجية الأمريكية "هيلاري كلينتون" و المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط جورج ميتشل في جولة المباحثات المزمع عقدها في شرم الشيخ. وكانت مصادر مطلعة أكدت في وقت سابق أن الإدارة الأمريكية قلقة على مسيرة المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وشدد الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، الذي استضاف الجولة الأولى مطلع سبتمبر الجاري، على أن المفاوضات السلام في الشرق الأوسط قد تواجه "عقبات ضخمة"، مؤكدا عزم إدارته على الاستمرار في المحاولة "إذا فشلت المحادثات"، وفقا لشبكة "سي إن إن". وأقرّ أوباما خلال مؤتمر صحفي عقده الجمعة عشية الذكرى التاسعة لهجمات 11 سبتمبر 2001، بأن انتهاء مهلة التجميد الإسرائيلي لبناء المستوطنات الشهر الجاري يعد عقبة كبيرة في طريق المحادثات، لافتاً إلى أن الضغوطات الداخلية على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "صعبة للغاية" حسب تعبيره.