قال خبراء ان الارهابي المشتبه به الذي اعتقلته قوات امريكية خاصة في ليبيا سيحتجز على الارجح في سفينة تابعة للبحرية الامريكية الى ان يقرر المحققون انه أعطى كل ما عنده من معلومات واوضحوا انه لا توجد محاذير قانونية على المدة التي قد يستغرقها ذلك. وقال خبراء امريكيون انه على الرغم ان الحكومة الامريكية غير مقيدة قانونيا بمهلة زمنية محددة لاحتجاز عضو القاعدة المشتبه به الا انها لا تريد ان تبقيه فترة طويلة على ظهر السفينة سان انتونيو في البحر حتى لا تتهم بانتهاك اتفاقيات جنيف. واعتقلت القوات الأمريكية الخاصة في عملية نفذتها في طرابلس يوم السبت نزيه الرقيعي المعروف بأبو أنس الليبي. ويجري الان استجواب الليبي من قبل فريق تحقيق متخصص في استجواب المشتبه بهم الكبار. وعلى الرغم من ان الحكومة الامريكية لم تكشف عن خطوتها التالية مع الليبي يقول خبراء انه من المرجح محاكمته في نيويورك حيث تنتظره اتهامات موجهة له من قبل مدعين اتحاديين. وقال أحد المسؤولين الامريكيين الذي طلب عدم ذكر اسمه انه لا توجد قيود متعلقة بمدة احتجاز الليبي. وقال المسؤول "ليس مهما طول المدة (ما دام محتجزا) في أوضاع انسانية." وقال ستيفن فلاديك الاستاذ الجامعي بكلية الحقوق بجامعة واشنطن ان اعضاء القاعدة الكبار يحتجزون عسكريا بموجب قانون عام 2001 الذي يفوض باستخدام القوة العسكرية وليس هناك متطلبات متعلقة باحتجازهم في مكان بعينه. وذكر خبراء امريكيون ان مسؤولي الحكومة الامريكية حرصوا على القول انه لم يتخذ بعد قرار بشأن محاكمة الليبي امام محكمة مدنية او عسكرية لان ذلك قد يؤثر على الاجراءات القضائية اللاحقة. وأبدى الرئيس الامريكي باراك أوباما ثقة كاملة في تورط الليبي في مؤامرات ضد الأمريكيين. وهو متهم بضلوعه في تفجير سفارتي الولاياتالمتحدة في كينيا وتنزانيا عام 1998 الذي قتل فيه 224 مدنيا. وقال أوباما في مؤتمر صحفي في البيت الابيض "نعرف ان السيد الليبي خطط وساعد في تنفيذ مؤامرات قتل فيها مئات الاشخاص.. أعداد كبيرة من الامريكيين. ولدينا أدلة قوية على ذلك. وسيقدم للعدالة." ولم يتضح بعد ما كانت تعرفه الحكومة الليبية عن عملية اعتقال الليبي من أحد شوارع طرابلس ومتى أبلغت تحديدا بذلك