أعلنت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الليبية أن وزارة العدل استدعت السفيرة الأمريكية على خلفية قضية أبو أنس الليبي. وقالت الوزارة في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني الليلة الماضية: "إنه تم مساء الأحد عقد لقاء في الوزارة بشأن المواطن نزيه عبد الحميد الرقيعي "الذي تم اختطافه السبت كونه مطلوبا لدى السلطات الأمريكية بزعم علاقته بتفجيرات السفارة الأمريكية بنيروبي ودار السلام منذ سنوات". وضم الاجتماع شقيق ونجل الرقيعي وعدد من كبار المسئولين. وأضاف البيان أنه تم إطلاع أسرة الليبي على تحركات الوزارة بهذا الخصوص وتواصلها مع السلطات الأمريكية التي كان آخرها استدعاء السفيرة الأمريكية صباح أمس من قبل وزير العدل الذي طلب منها تقديم الإجابة على العديد من الاستفسارات المتعلقة بالقضية". وأكدت الوزارة حرصها البالغ على التنسيق مع الوزارات المعنية لمتابعة القضية بما يخدم المصلحة العليا للوطن. ومن جانب آخر، قال مسئولون أمريكيون الاثنين إن فريقا من نخبة المحققين الأمريكيين يستجوب القيادي البارز في تنظيم القاعدة الذي اعتقل في ليبيا ونقل إلى سفينة تابعة للبحرية في البحر المتوسط. وذكر المسئولون أن نزيه الرقيعي الذي يشتهر باسم أبو أنس الليبي محتجز على سفينة الإنزال البرمائي سان أنطونيو. وتستجوب الرقيعي مجموعة أمريكية تعرف باسم "مجموعة استجواب المعتقلين ذوي الأهمية العالية" أسست عام 2009 ومقرها فرع الأمن القومي بمكتب التحقيقات الاتحادي. وهذه المجموعة متخصصة في جمع المعلومات من المشتبه بانهم ارهابيون لمنع الهجمات المزمع شنها. والليبي هو أحد المشتبه بضلوعهم في تفجير السفارتين الأمريكيتين في كينيا وتنزانيا عام 1998 مما أدى إلى مقتل 224 مدنيا. وخطف الليبي من شوارع طرابلس يوم السبت ونقل بسرعة إلى خارج ليبيا. وقدم نجاح اعتقال الليبي واخفاق محاولة قام بها كوماندوس امريكيون لخطف زعيم اسلامي في الصومال دليلا على ان الولاياتالمتحدة مازالت مستعدة لاستخدام قوات برية لاعتقال المتشددين المطلوبين. ولكن محللين يقولون ان من السابق لاوانه تحديد مااذا كان مثل هذه العمليات قد تعني في نهاية الامر تراجع التركيز على الهجمات التي تشن بطائرات بلا طيار والتي تمثل جزءا محوريا في سياسة الرئيس الامريكي باراك أوباما في مكافحة الارهاب. وقال مسؤول ان الغارة في طرابلس نفذتها قوة دلتا للعمليات الخاصة بالجيش الامريكي . وقال عبد الله الرقيعي (19 عاما) ابن الليبي للصحفيين إن رجالا يستقلون أربع سيارات خدروا والده يوم السبت وأخرجوه من سيارته ثم انصرفوا به. والليبي مطلوب من مكتب التحقيقات الاتحادي الذي يقول ان عمره 49 عاما وعرض مكافأة قيمتها خمسة ملايين دولار لمن يساعد في اعتقاله. ووجهت اتهامات إلى الليبي في عام 2000 مع 20 آخرين من القاعدة بينهم أسامة بن لادن والزعيم الحالي للتنظيم العالمي أيمن الظواهري. وقدمت لائحة اتهام ضد الليبي في نيويورك مما يجعلها مقرا محتملا لمحاكمة مدنية وليس عسكرية.