أكد رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي السيناتور جون كيري أن الاحتلال الأمريكي في أفغانستان لا يمكن أن يكون حلاً، مشدداً على ضرورة تنسيق المفاوضات للتوصل إلى حل سياسي مع حركة طالبان أفغانستان. وقال كيري: "إن مبدأ التفاوض مع طالبان يتفق فيه مع كل من الرئيس الأمريكي باراك أوباما وقائد قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) وقائد القوات الأمريكية في أفغانستان الجنرال ديفد بترايوس"، على حد وصفه. وأضاف كيري "أن هناك جهودا سياسية مكثفة من أجل التوصل إلى تسوية سياسية مع طالبان عبر المفاوضات". وبالتالي يكون رئيس لجنة العلاقات الخارجية الأمريكي قد منح ضوءا أخضر لحكومة الرئيس الأفغاني حامد كرزاي للشروع بمثل هذه المحادثات. وكان كرزاي قد حصل على موافقة مبدئية للتفاوض مع طالبان خلال زيارته الأخيرة لواشنطن ولقائه الرئيس باراك أوباما في البيت الأبيض، حيث تعتقد الإدارة الأمريكية أنه يمكن تحقيق الكثير من المكاسب السياسية إذا توصلت طالبان إلى توافق سياسي مع الحكومة الأفغانية. وكان قائد قوات الاحتلال أفغانستان الجنرال ديفد بترايوس صرح قبل أيام- في أول مقابلة تلفزيونية رئيسية منذ أن خلف الجنرال ستانلي ماكريستال في القيادة بأفغانستان- بأنه مستعد للتفاوض مع طالبان وأن هناك إستراتيجية جديدة "وشيكة" للمصالحة وإعادة الاندماج تهدف لإقناع من وصفهم ب"المتمردين" الأفغان بترك المقاومة ضد الاحتلال. كما أن مستشار الأمن القومي الأفغاني رانجين دارسبانتا أكد الخميس الماضي أن بلاده تواصل محادثاتها التى بدأتها مع حركة طالبان لكنها ليست بالمستوى المطلوب، مشيرا إلى أنه لا توجد نتائج ملموسة حتى الآن لكن المحادثات لا تزال مستمرة. وعلى الصعيد الميداني, قُتل ثلاثة من جنود الحلف الأطلسي بينهم بريطاني أمس السبت في هجمات للمجاهدين الأفغان في جنوبأفغانستان. وقُتل الجمعة جنديان استراليان كانا يقومان بدورية في انفجار عبوة على جانب الطريق في جنوبأفغانستان، الذي يُعد من أكبر معاقل مقاتلي طالبان، كما قُتل جندي ثالث لم تحدد هويته في هجوم للمجاهدين الأفغان في الجنوب أيضًا. ومع سقوط القتلى الستة في غضون 24 ساعة يرتفع إلى 447 عدد جنود الاحتلال الأجنبي الذين قضوا في أفغانستان منذ بداية العام مقابل 520 خلال عام 2009، بحسب حصيلة لوكالة الأنباء الفرنسية تعتمد موقع ايكاجولتيز المستقل.