الكنيسة المصرية تهدد بمقاضاة دور العرض التي ستعرض فيلم شفرة دافنشي

كشفت مصادر قبطية مطلعة عن وجود اتجاه داخل الكنيسة الأرثوذكسية بإرسال إنذارات إلى دور السينما لإجباره على عدم عرض فيلم شفرة دافنشي المأخوذة عن رواية تحمل نفس الاسم للمؤلف الامريكي دان بروان أثارت جدلا كبيرا لدي نشرها لأول مرة. وأوضحت المصادر أن موقف الكنسية سيستند إلى أن الفيلم يضم إيحاءات وأفكارا تسيء إلى المسيح عليه السلام وفي مقدمتهم مزاعم حول زواجه من مريم المجدلية وإنجابه منها ناهيك عن امتلائه بالعديد من المشاهد التي تناقض "الطبيعة الإلهية" والتي يعتقدها المسيحييون مشيرة إلى أن هذا الفيلم قد أثار ضجة لدي عرضه في أوروبا مما جعل الكنسية الكاثوليكية تشن حملة شرسة ضده. ولم تستبعد المصادر إمكانية لجوء الكنسية إلى القضاء إذا لم تتعامل دور السينما بإيجابية مع مطالبها بوقف عرض الفيلم في مصر خصوصا أن هذا الفيلم يسيء إلى المسيح عليه السلام وعقائد الشعب المسيحي في مصر والعالم. من جهته أوضح القس مينا ظريف راعي الكنيسة العمرانية أن الكنيسة ستتخذ موقفا متشددا إذ يشتمل الفيلم على ما اسماه "تلفيقات" التي لا تسند إلى أسانيد تاريخية منتقدا بشدة استخدام كتاب الغرب للحرية في الإساءة إلى الرموز الدينية. ونبه القس مينا إلى أن الأفكار الواردة في الفيلم لا تزيد عن كونها تحقق مجدا شخصيا بدون أن يدقق في المراجع التاريخية مؤكدا على رفض الكنيسة لهذا الفكر الملوث واستعداده لمقاضاة أي من دور العرض التي تتجاهل تحذيرات الكنيسة بعدم عرضه.