انتهى النجم الشهير توم هانكس من تصوير فيلم «ملائكة وشياطين» المأخوذ عن رواية تحمل الاسم نفسه للكاتب دان براون، وهى تعتبر الجزء الثانى لفيلمه «شفرة دافنشى» الذى عرض قبل أكثر من عامين، وسط توقعات بأن يثير الفيلم عاصفة من الاحتجاجات من قبل كنيسة «الفاتيكان». بدوره أكد توم هانكس أن رفض الفاتيكان تصوير الفيلم داخل كنائس روما لم يمنعهم من استكمال التصوير، وانما اكتفوا بالتصوير من الخارج واستكمال العمل فى الاستوديوهات ببعض الديكورات. وأضاف: إن الفيلم على درجة عالية من التميز ويختلف عن «شفرة دافنشى»، ويتميز بسرعة الإيقاع والإثارة والتشويق وأنه لا معنى لهذا الرفض حيث إن الخير هو الذى ينتصر فى النهاية، ومن المقرر عرض الفيلم فى منتصف شهر مايو القادم. ويجسد توم هانكس فى الفيلم شخصية «روبرت لانجدون» أستاذ الرموز الدينية المهتم بالتراث الدينى التى قدمها فى فيلم «شفرة دافنشى»، والتى أثارت الكثير من الانتقادات واعتراضات الفاتيكان، ويحاول هذه المرة حل لغز جريمة قتل ومنع عملية إرهابية ضد الفاتيكان، تنوى تدميره أثناء اختيار البابا الجديد، فضلا عن تناول سلسلة جرائم قتل لكل المرشحين للمنصب الجديد وأثناء ذلك يكتشف سرا غامضا فى إحدى الكنائس الكاثوليكية مر عليه مئات السنين. ويتحدث الفيلم أيضا عن الصراع التاريخى بين الكنيسة المسيحية والطبقة المستنيرة أى بين العلم والدين منذ القرون الوسطى، حيث كانت الكنيسة تضطهد العلماء وأفكارهم وتعتبرها خروجا عن تعاليم الدين والمسيح. وأكدت صحيفة «افينيرى» الجريدة الرسمية للفاتيكان فى عددها الأخير أن الكنيسة غير راضية عن الفيلم، والقضية التى يتناولها، فيما كشفت صحيفة «لا ستامبا» الإيطالية أن الفاتيكان سيصدر قريبا قرارا بمقاطعة الفيلم. قيادات الفاتيكان تحفظوا فى التعليق على الفيلم حتى لا يتسبب ذلك فى إكسابه مزيدا من الشعبية، كما حدث مع فيلم «شفرة دافنشى» الذى حقق أعلى الإيرادات عند عرضه عام 2006، حيث وصلت إلى نحو 760 مليون دولار. من جانبه، أكد الأب «ماركو فيبى» المتحدث باسم أسقفية روما أنهم يساعدون الأفلام التى تراعى الشعور الدينى ويسمح لهم بالتصوير داخل الكنائس ولكنهم يمتنعون عن ذلك مع الأفلام التى تسىء وتؤذى المشاعر الدينية. يذكر أن فيلم «ملائكة وشياطين»، يعتمد على نفس فريق عمل فيلم «شفرة دافنشى»، حيث يشتركان فى البطل والمؤلف والمخرج، والفيلمان بطولة ايليت زورير ،ايوان ماكجريجور وستيلان سكارسجارد وإخراج رون هاورد.