أكد نجم هوليود الشهير توم هانكس استمتاعه بحياته بعد سن الخمسين متوقعا أن يعيش حتى سن الخامسة والثمانين. وقال النجم لصحيفة "بيلد" الألمانية الصادرة يوم السبت : "أحببت حياتي بعد الخمسين ، فهي تناسبني أكثر , مشاكلي وآلامي أقل مما عانيته في الخامسة والثلاثين" , وأضاف : "يمكننا أن نعيش أصحاء حتى الخامسة والثمانين , ما يزال أمامنا من 30 إلى 35 سنة لنقوم فيها بما نريد ، لذا يجب علينا التركيز وعدم إضاعة الكثير من وقتنا الثمين" , مشيرا إلى أن معدل مشاهدته للتليفزيون قل كثيرا لأنه يسرق الوقت. وعن أحلامه وأهدافه في الحياة ذكر النجم الذي يعد واحدا من أفضل من أنجبت السينما على مر العصور أن حلم حياته بسيطا يقتصر على أن يتمتع بشخصية مرحة وسعيدة عندما يكمل عامه ال55. وأعرب النجم عن رضائه التام عن فيلمه الأخير "ملائكة وشياطين" , وأكد أنه سيثير إعجاب الجميع. وقال هانكس للصحيفة : "لو كانت الآلهة تذهب لدور السينما فسيحوز الفيلم على إعجابها , فالخير ينتصر في النهاية". الفيلم مأخوذ عن رواية تحمل نفس الأسم للمؤلف الأمريكي دان براون , وتعد ثاني رواياته بعد "شفرة دافنشي" الرواية الأكثر مبيعا في عام 2004 والتي اقتناها نحو 85 مليون شخص على مستوى العالم وحققت أرقاما قياسية في المبيعات وصلت ل 750 مليون دولار عندما جسدها توم هانكس على شاشة السينما. وعلى الرغم من كل ما حققه فيلم "شفرة دافنشي" من نجاح إلا أن النجم الأمريكي المحبوب - 53 عاما - بدا واثقا من أن فيلمه الجديد "ملائكة وشياطين" سيفوق سابقه لما فيه من سرعة إيقاع وإثارة وتشويق وقال : "ثمة قنبلة تدق لمدة 24 ساعة , هناك مطاردات , كما نشهد اختيار البابا الجديد وسط عمليات قتل وحشية للكرادلة المرشحين للمنصب". وحول السر وراء ارتدائه خاتما أسود اللون مرصع بحجر أحمر قال هانكس المتزوج حاليا من الممثلة ريتا ويلسون ولديه منها طفلان بجانب طفليه من زيجة سابقة بالممثلة الراحلة سامنتا لويس : "إنه هدية , ومنقوش عليه الحروف الأولى من أسماء أبنائي وزوجتي". وذكر هانكس أن فلسفته في الحياة تتمحور حول العمل فهو يخرج من فيلم ليصور الآخر , إلا أنه يحاول أن يكون جيدا في حياته بقدر الإمكان , كما أنه حاول مرارا قراءة كتاب "قوة اللحظة الحالية" للمفكر الأمريكي إيكهارد تول - 61 عاما - والذي يرصد فكرة أن الحياة مليئة بالإمكانيات والفرص وكل ما على الإنسان فعله أن يقتنص هذه الفرص. وتدور رواية "ملائكة وشياطين" حول مغامرة البروفيسور روبرت لانجدون - بطل رواية شفرة دافينشي الأولى - والتي قادته إلى متاهات وأقبية الفاتيكان بحثاً عن حقيقة تنظيم سري قديم يِعتقد أنه نشأ لمعاداة الكنيسة ويسمى المستنيرون ، حيث يعتقد أن مجموعة المستنيرين انبعثت من التراب لتنتقم من الكنيسة عبر تدمير الفاتيكان. وتبدأ الرواية بمقتل عالم يدعى ليوناردو فيترا ووشم شعار المستنيرين على صدره ، ثم تتوالى الأحداث ليلة اختيار البابا الجديد ، فيعم الذعر العالم إثر عمليات القتل المروعة للكرادلة الأربعة المرشحين لمنصب البابا. ويعد توم هانكس نجم من طراز خاص جداً نجح في سنوات قليلة في أن يحقق نجومية فائقة وشعبية لا حدود لها , ليس بسبب الجوائز التي فاز بها فحسب - ومنها حصوله على جائزتي أوسكار - بل بسبب أدواره الإنسانية الممزوجة بكل عناصر الحياة ما بين الحب والإخلاص إلى الكراهية والغدر.