فى ظل غياب كامل من الأجهزة الأمنية المصرية وانشغالها بقضايا أخرى، قامت مجموعة مسلحة من بدو سيناء بقطع الطريق الدولي المؤدى إلى معبر رفح وقطاع غزة وذلك فى مدخل مدينة الشيخ زويد التي تبعد نحو 10كليوا متر فقط عن معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة لمدة تزيد على الخمس ساعات، قاموا خلالها بإقامة ما يشبه الكمين المروري، حيث وضعوا أقماع مرورية وقاموا بتفتيش جميع السيارات العابرة فى الاتجاهين سواء إلى العريش أو رفح المصرية، ولم يخل الأمر من التفتيش الذاتي للركاب!! وقد ذكر شهود عيان من أصحاب السيارات التي عبرت الكمين أن البدو المسلحين كانوا يطلبون البطاقات والرخص للتحقق من الشخصيات والأفراد العابرة، ويرجح أنهم كانوا يبحثون عن شخصيات مطلوبة لديهم لخطف سياراتهم فى عمليات تتم شبة يومية تسمى بعملية "التوثيق" وهو عرف متبع فى بادية سيناء فى حالة وقوع خلاف مادي، حيث يتم أخذ أملاك الشخص الذي يماطل فى دفع المستحقات كرهينة إلى أن يتم دفع ما عليه. وقال أحد وجهاء قبيلة السواركة و مدينة الشيخ زويد خليل جبر للمصريون أن المسلحين قاموا بترويع المسافرين بأسلحتهم، مضيفًا أن الشرطة لم تتدخل إطلاقا للتعامل مع المسلحين وتركتهم يقطعون الطريق الدولي بدءًا من الساعة العاشرة من مساء أمس الجمعة وحتى الساعات الأولى من صباح يوم أمس السبت. يذكر أن الانفلات الامنى يسود شبة جزيرة سيناء منذ خمسة سنوات تقريبا في ظل غياب أمني واضح، وبات من المعتاد سماع أصوات إطلاق الرصاص فى الشوارع فى وضح النهار داخل مدن سيناء وقراها، وأصبح من المألوف رؤية المسلحين وهم يسيرون فى الشوارع ويقودون سيارات لا تحمل أى لوحات مرورية!!