ناصف: فوز مصر على غانا سيجعل الشعب يخرج للتعبير عن فرحته ماهر همام: المشغولون بالأحداث الجارية فئة قليلة.. وأبناء الريف والصعيد ينتظرون عودة النشاط المحلى عصام مرعى: تأهل المنتخب للبرازيل سيجعل الجميع ينسى الأمور كافة ليفكر بالفرحة فقط رغم أن لعبة كرة القدم المصرية كانت فى السابق مصدر سعادة رئيسى لأبناء الشعب المصرى سواء كانوا من المؤيدين لنظام مبارك أو من المعارضين له والدليل على ذلك ملايين المصريين الذين خرجوا لشوارع مصر المحروسة بعد نجاح المنتخب المصرى فى تحقيق بطولة أمم إفريقيا سنة 2006 و2008 و2010، لكن بعد انتفاضة 25 يناير تغير الوضع تمامًا حيث أصبحت الفرحة والبسمة بعيدة عن المصريين حتى إذا حققت الكرة المصرية انجازًا مثل التأهل لأوليمبياد لندن 2012 أو فوز الأهلى ببطولة رابطة الأندية الإفريقية والمشاركة بكأس العالم للقارات، ولكن بعد ثورة 30 يونيه المجيدة هل يتغير الأمر ويخرج الشعب المصرى بكل طوائفه سواء مؤايدين أو معاضيين لما حدث بيونيه ليعلن عن فرحته إذا تمكن المنتخب الوطنى من التغلب على فريق غانا بالمباراتين الفاصلتيين للتصفيات الإفريقية المؤهلة لمونديال البرازيل؟ هذا السؤال وجهناه لمجموعة من الرياضيين حيث أعلن زكريا ناصف، لاعب النادى الأهلى والمنتخب المصرى السابق، عن أن الفريق الوطنى إذا حقق نتيجة إيجابية وتأهل للمونديال فإن أبناء الشعب المصرى فى جميع المحافظات سيخرج ليعبر عن فرحته بالوصول لكأس العالم، بشرط أن يكون اليوم هادئًا وليس به حوادث إرهابية بسيناء أو أى محافظة أخرى، أما إذا حدث مكروه لأبناء الشعب فإن الفرحة ستكون محكومة وبالنسبة للذين يرفضون مشاركة الشعب فى نجاحاته فهؤلاء عددهم قليل وهم أحرار فى رأيهم وشعورهم. أما طارق مصطفى، لاعب الزمالك السابق وصاحب الهدف الأول بمرمى جنوب إفريقيا فى نهائى كأس الأمم 98، يعتقد أن المنتخب المصرى إذا تأهل لكأس العالم بعد فوزه على غانا فإن هذا الجيل من اللاعبين يكون صنع إعجازًا وليس انجازًا وذلك لأن الكرة المصرية متوقفة ولا يوجد نشاط كروى منتظم كما أن معسكرات المنتخب ليس بالقوة المطلوبة، لذا فإن وجود الفريق بالبرازيل سيجعل الشعب المصرى بكل اتجهاته يخرج عن بكرة أبيه ليعلن عن سعادته بتفوق اللاعبين والدليل على هذا خروج جماهير الأهلى للتعبير عن فرحتها عندما نجح الفريق الأحمر فى الفوز ببطولة رابطة الأندية الإفريقية الأخيرة بتونس. فيما يرى ماهر همام، لاعب الأهلى والفريق الوطنى، أن كرة القدم كانت فى السابق هى مصدر الفرحة الرئيسى للجميع وأعتقد أنها مازالت كما هى ولكن هناك فئة من الشعب أصبحت مشغولة بالأحداث الجارية والأمور السياسية، وهذه ليست بالأعداد الكبيرة والدليل أنك تجد أن أبناء الريف والصعيد المصرى ينتظرون انطلاق البطولات المحلية حيث يذهبون لمقرات الأندية من أجل الاستفسار عن موعد مشاركة الفرق التى يشجعونها، كما أن أى نادٍ من أندية الدرجة الثانية يقيم تدريبًا تحرص أعداد جيدة على متابعته وتشجيع اللاعبين، لذا فإذا صعد الفريق الوطنى لكأس العالم فإن الفرحة بهذا النجاح ستجمع أبناء الشعب مهما كانت اتجاهاتهم السياسية. بينما يعتقد عصام مرعى، لاعب الزمالك والفريق المصرى، أن كرة القدم إذا عاد نشاطها سيقل العنف وسوف تجذب اهتمام الشعب والدليل على ذلك بطولة الدورى التى لم تستكمل الموسم المنصرم فعند انطلاقها شدت اهتمام الجميع وإصبح الشعب يتحدث فى وسائل المواصلات وعلى المقاهى عن مباراتها القوية. مشددًا على أن الشعب المصرى بطبعه يحب كرة القدم والدليل على هذا متابعتهم للمباريات والدوريات الأوروبية وعندما يتابعون هذه اللقاءات ينسون مذاهبهم السياسية ويفكرون فقط فى المتعة الكروية لذا فإن أبناء هذا الشعب سيتابعون مباراة مصر وغانا باهتمام كبير، وإذا فازت مصر ووصلت لمونديال البرازيل فإنهم سينسون كل شيء وسيستغلون الفرصة للتعبير عن سعادتهم.