"أن تدافع إسرائيل عن نفسها، هذا هو أهم شيء الآن"، هكذا أكد بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة الإسرائيلية خلال مشاركته هو والرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز وعدد من المسئولين العسكريين بإسرائيل في حفل تأبين 2.569 جندي إسرائيلي قتلوا في حرب أكتوبر 1973. وأضاف نتنياهو "اليوم نحن نعيش زلزالاً إقليميا لم يكن هناك مثله منذ قيام دولتنا، وفي كل الأحوال إسرائيل ملزمة بالاستعداد للدفاع عن نفسها بنفسها ضد أي تهديد، وهذه المقدرة وهذا الاستعداد هما الأهم الآن، من أي وقت مضى"، وفق ما نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية. من جانبه، قال الرئيس الإسرائيلي، إنه في "يوم 6 من أكتوبر لم تكن أبواب السموات مفتوحة، ولم تستجب دعواتنا وصلواتنا، الحرب اندلعت، وعلى جبهتي الشمال مع سوريا والجنوب مع مصر سقط قتلانا مع صفارات الإنذار الأولى، إسرائيل أخطأت وأصابتها المفاجأة، أبناؤها ضحوا بحياتهم بشكل بطولي". وأضاف: "لقد فاجأنا (الرئيس الأسبق أنور) السادات مرتين، مرة عندما شن الحرب علينا والمرة الثانية عندما زار القدس، لقد تحولت المفاجأة العسكرية إلى مفاجأة سياسية، سوريا التي تعاونت مع مصر في الحرب، رفضت أن تكون شريكتها في السلام لقد تم معاقبة دمشق بسبب رفضها هذا، وهذا العقاب استمر حتى اليوم، السادات جلب السلام لشعبه، أما (الرئيس السوري بشار) الأسد فقد أنزل كارثة على بلاده، بلاده منقسمة، دماء أبنائها تم سفكها كما لو كان مياه، الاقتصاد السوري انهار والحرب مستمرة". من جانبه، قال وزير الدفاع الإسرائيلي موشي يعالون إن "حرب 73 زعزعت أركان الواقع كما كنا نعرفها حتى اندلاعها، وأحدثت صدعا في الشعور بالأمن، واليقين بشأن وجودنا كإسرائيليين وذلك بعد 6 أعوام من التراخي بعد انتصار 67، لقد ربطت حرب 73 بيننا وبين المصير اليهودي في لحظة واحدة". وزعم يعالون أن إسرائيل انتصرت في حرب 73، مضيفًا: "كانت النتيجة النهائية لحرب يوم الغفران هو الانتصار العسكري المثير للإعجاب الذي قام به الجيش الإسرائيلي، إلا أن تلك النتيجة لم تغير من الصدمة التي تعرضنا لها كلنا، لقد سيطرت على تل أبيب حالة من الغطرسة والشعور بالزهو بعد حرب 67 كما أن الشعور بالأمان المبالغ فيه وعدم الحذر تحولا إلى جزء لا ينفصل من روتين أيامنا في تلك السنوات ال6 التي سبقت حرب يوم الغفران". من جانبها، قالت "يديعوت أحرونوت"، إنه بعد حرب أكتوبر تم عقد لجنة حكومية برئاسة القاضي شمعون أجرانت، والتي حققت في أسباب الهزيمة، مضيفة أنه بالرغم من امتناع اللجنة عن إلقاء المسئولية على أعضاء القيادة السياسية برئاسة جولدا مائير رئيسة الحكومة ووزير دفاعها موشي ديان وقتها، بالرغم من ذلك قدم الاثنان استقالاتهما بعد عدة أشهر من عقد اللجنة، وتم إقالة رئيس الأركان الإسرائيلي حينئذ دود إليعازر، وعدد من الضباط البارزين الآخرين.