سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزير إسرائيلي يكشف تفاصيل جديدة عن حرب أكتوبر افرايم سنيه: صباح يوم الحرب طلب رئيس الأركان تعبئة 4 فرق احتياط والقيام بضربة استباقية ورفض وزير الدفاع سمعت بنفسي رئيس المخابرات الحربية ايلي زاعيرا يقول في سبتمبر 73 إن مصر دولة تحتاج للشفقة
كشف الوزير الإسرائيلي الأسبق افرايم سنيه، قائد سلاح المظلات في حرب أكتوبر 1973 عن تفاصيل جديدة تتعلق بالهزيمة التي تجرعتها إسرائيل في تلك الحرب قبل نحو 40 عامًا. وقال سنيه في مقال نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، تحت عنوان: "الحرب والسلام.. التعلم من الحرب"، إن "دروس حرب 73 ستظل ماثلة أمام الإسرائيليين، وبعد 40 عامًا من الحرب هناك عدة دروس تتعلق بها، لابد أن يتعلمها الجيل الإسرائيلي القادم كي لا يدفع من دماء الثمن". وسلط سنيه الضوء عن كواليس الاستعدادات والمشاورات بين القيادة الإسرائيلية آنذاك، كاشفًا أنه في 18 أبريل 1973 أي قبل 6 شهور من اندلاع الحرب أجرت رئيس الحكومة الإسرائيلية وقتذاك جولدا مائير مشاورات غير رسمية مع وزير دفاعها موشي ديان والوزير يسرائيل جليلي، انتهت إلى رفض الثلاثة اقتراحًا للسلام تقدم به الرئيس المصري أنور السادات ونقله لإسرائيل عبر الولاياتالمتحدة. وأضاف مائير ووزيريها قرروا أيضا عدم إبلاغ أي وزراء آخرين بشأن هذا الاقتراح المصري لتجنب إجراء مناقشة بشأنه في الحكومة. وأشار إلى أن القرار برفض المبادرة أدى إلى فعليًا إلى اندلاع الحرب في أكتوبر من نفس العام، ومقتل 2600 جندي إسرائيلي. واعتبر أن الدرس الذي يجب تعلّمه من هذا هو عدم رفض أي اقتراح بالسلام يعرض على إسرائيل، إلا أجريت مناقشة جادة بشأنه، محذرًا من أن تجاهل المبادرة العربية للسلام يعتبر تكرار للخطأ المصيري الذي ارتكب في أبريل 73 على يد جولدا ووزيريها. وأشار الوزير الإسرائيلي الأسبق إلى أنه "في صباح 6 أكتوبر وعندما بات معلومًا أن المصريين والسوريين سيهاجمون بعد الظهر، طلب رئيس الأركان الأسبق دود أليعازر تعبئة 4 فرق احتياط والقيام بضربة استباقية من سلاح الجو، إلا أن وزير الدفاع ديان رفض هذا المطلب وبتأييد من رئيسة الحكومة". وأوضح أن جهوزية الجيش الإسرائيلي ومستوى تدريبه كانت في مستوى منخفض يوم اندلاع الحرب مع المصريين، والسبب في ذلك هو حالة الغرور والغطرسة التي انتابت إسرائيل بعد الانتصار في حرب 67، ما أدى إلى تفشي التراخي والإهمال، مشيرًا إلى أن "اليوم هناك حديث عن تفكك الجيوش العربية، ورغم وجود بعض الحقيقة في هذا الأمر، إلا أنه علينا ألا نتهاون مجددًا لأننا سندفع ثمنًا باهظًا. وأضاف سنيه أنه "في الفترة التي سبقت حرب 73 اعتقد وزير الدفاع ورئيس المخابرات الحربية ايلي زاعيرا أن القاهرة غير قادرة على شن حرب ضد تل أبيب، وأنا بنفسي سمعت زاعيرا يقول لنا في مؤتمر للضباط عقد في سبتمبر 73 إن مصر هي دولة تحتاج للشفقة". لكنه أقر بأن الجيش الإسرائيلي لم يتم إعداده كما يلزم بسبب افتراض كل من ديان وزاعيرا ضآلة احتمالية قيام الحرب. واختتم بالقول إن "استعداد الجيش الإسرائيلي للحرب لابد وأن يبنى على أساس القدرة المتراكمة للعدو وليس على افتراضاتنا لنواياه".