واصلت الولاياتالمتحدةوروسيا، اليوم السبت، بجنيف محادثاتهما المتعلقة بنزع الأسلحة الكيميائية السورية. وأشارت دوائر دبلوماسية إلى حدوث تفاهم من حيث المبدأ بين وفدي البلدين برئاسة وزيري الخارجية على وضع الأسلحة السورية تحت الرقابة والتخلص منها لاحقًا. وذكرت دوائر مشاركة بالمحادثات أنه من المنتظر أن تنتهي هذه المحادثات اليوم بالإعلان عن اتفاق بين البلدين بشأن الأسلحة الكيميائية السورية. ووفقًا لهذه الدوائر فإن واشنطن ستبدي استعدادها بموجب هذا الاتفاق للتخلي عن احتواء قرار يصدر من مجلس الأمن الدولي بشأن سوريا على تهديد مباشر باستخدام العنف ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد. كانت روسيا أصرت على عدم وجود تهديد بإجراءات قسرية ضد نظام الأسد في أي قرار يصدر من مجلس الأمن الدولي بشأن سوريا بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية . وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما أعلن أنه يأمل في أن تنجح المحادثات الخاصة بخطة تفكيك ترسانة سوريا من الأسلحة الكيميائية وأكد في الوقت نفسه على ضرورة أن يكون أي اتفاق في هذا الشأن "ملزمًا وقابلاً للتحقق منه". وقال دبلوماسيون في جنيف إن الولاياتالمتحدة يمكنها الاحتفاظ بالتهديد بشن ضربة عسكرية ضد نظام دمشق حتى بدون ورود ذلك صراحة في قرار مجلس الأمن الدولي. وقالت وسائل إعلام أمريكية استنادًا إلى ممثلين حكوميين إن أوباما وافق على ورقة تقول إن سوريا وحدها مهددة بمواجهة تدابير محددة حال لم تضع أسلحتها الكيميائية تحت الرقابة الدولية ما يعني إمكانية فرض عقوبات عليها. وأفادت دوائر مشاركة في الوفدين بأن المحادثات، التي بدأت منذ أول أمس الخميس بجنيف، أحرزت تقدمًا كبيرًا في ما يتعلق بالتفاصيل التقنية والتنظيمية لنزع أسلحة سوريا الكيميائية.