قرية دلجا هى قرية تابعة لمركز دير مواس، محافظة المنيا، حيث تقع بالتحديد في جنوب غرب مدينة المنيا آخر حدود مركز ديرمواس غربًا ويبلغ تعداد سكانها 120 ألف نسمة. وكانت تسمى قديمًا ب"دلج" بمعنى حصن، نظرًا لأغلب الأسوار التي كانت تحيط بكل العائلات وحُرّف الاسم من دلج إلى دلجا وهى فعلاً أكبر قرية على مستوى محافظة المنيا كما قالت الإحصائيات، وهى من أنشط قرى المحافظة في مجال التجارة، كما كان لها رواق بالأزهر الشريف في فترة حكم العثمانيين. وخرجت دلجا بعد 3 يوليو بجميع طوائفها وعلى قلب رجل واحد وانضمت إلى قوافل المؤيدين للشرعية ومن ثم أرسلوا أبناءهم إلى اعتصام رابعة العدوية حتى وصل عددهم فى آخر الأيام لأكثر من 500 معتصم، وترك الأهالي تجارتهم وأموالهم، حتى تم فض الاعتصام بالطريقة الوحشية ما أسفر عن مقتل 12 وإصابة 25، منهم من فقد النطق بسبب إلقاء القنابل، وحروق والتهابات مزمنة بجميع أنواع الجسد. وأثر هذا الحادث على أبناء القرية الذين تلقوه بمزيد من العناد حيث انتفضوا في مسيرات مستمرة للتعبير عن رفضهم لهذه المجزرة، فقتلت منهم الشرطة ثلاثة أفراد داخل مدينة دير مواس أثناء التظاهر السلمى. وواصلت قوات الأمن حصارها على القرية وأرسلت مدرعات من الجيش والشرطة وازداد الخناق عليهم، حيث مُنع أهالي القرية من دخول مدينة دير مواس من قبل الشرطة والبلطجية، فقرروا عمل تظاهرات داخل قريتهم.
وقام أبناء دلجا بعمل تظاهرة غير مسبوقة بالحمير وكانت من أنجح المسيرات فى مركز دير مواس كله، وتناقلها كثير من مواقع التواصل كنوع من الفكاهة، وتم تكرار مثل هذه المسيرات في كثير من قرى ونجوع مصر خاصة الصعيد بمركز الغنايم وديروط وغيرها من المراكز، كما قاموا بعمل ألعاب تحطيب أثناء المسيرات. ولمع اسم القرية في الآونة الأخيرة خاصة بعد قيامهم بعمل منصة فقررت قوات الجيش والشرطة مهاجمة القرية من الجنوب "الطريق الصحراوي"، لقمع التظاهرات ومنعها، ثم قامت بمحاولة دخولها لولا صمود شبابها فقامت قوات الجيش بمحاصرتها وإرسال الأباتشي لترويع أبنائها. وأسفر ذلك عن ازدياد أعداد المؤيدين للشرعية في القرية وخرجوا بالآلاف من مسيرات ليلية وبالنهار مع وجود منصات فى أماكن مختلفة كل هذا وآليات الجيش تحاصرهم، مع وجود أكمنة للشرطة على الطريق الزراعى للقبض على أبناء دلجا فقط دون غيرهم. من ناحية أخرى فقد تميزت علاقة أبناء دلجا مع الأقباط بعلاقة يسودها الحب والاحترام من القدم، كما يرفض أهالي القرية تصوير الأمر على أنه اضطهاد وقتل وتهجير للنصارى، وقاموا بحماية الكنائس من البلطجية وهذا باعتراف كاهن مطرانية دلجا بنفسه على القنوات المصرية.