لا أدرى سبباً واحداً لحالة الغضب والتخوف التي روج لها البعض .. عقب توجيهات الدكتور / محمد مختار جمعة وزير الأوقاف .. بغلق الزوايا الواقعة أسفل العقارات فى خطبة الجمعة .. والتي أفصح عنها فى حوارة التليفزيوني .. وقد يغيب عن كثيرين أن هذه الزوايا تخضع لإشراف وزارة الأوقاف طبقاً للقانون رقم 272 لسنة 59 والمعدل بالقانون 157 لسنة 60 وفى عام 98 صدر القرار الوزاري رقم 5 وجاء فى تعتبر الزوايا الواقعة داخل المباني وخارجها ملحقات للمساجد القريبة منها .. وتقام بها الصلوات الخمس دون خطبة الجمعة .. إلا أن وزارة الأوقاف فى حينها وحتى الآن تراخت فى مسئولياتها لأسباب نعلم بعضها ويخفى علينا الأخر .. والثمرة حالة من اللخبطة والارتجال أصابت منابرها .. مما دفع الراحل الشيخ / محمد متولي الشعراوى أن ينتفض .. بل إمتد بة الأمر إلى فتواة الشهيرة أن الصلاة بالزوايا لا تجوز فى وجود المسجد الجامع .. هذه الزوايا فى الغالب الأعم يعتلى منابرها غير المتخصصين وأصحاب الأهواء .. مما جعلها منطلقاً للأفكار الغريبة والشاذة .. وفى تقديري أن غلق هذه الزوايا قد تأخر كثيراً .. يزيد الطين بله .. أن وزارة الأوقاف تعانى عجزاً شديداً فى أعداد الأئمة .. وبالتالي فالضرورة هنا أن نعود إلى فكرة المسجد الجامع التي اشار إليها وزير الأوقاف وهو معمول بة فى كثير من الدول العربية والإسلامية .. والهدف بطبيعة الحال هو التوحد والتأخى والتآلف .. ولتحقيق ذلك أرى الدفع بالأئمة زوى الكفاءة المشهود لهم بغزارة العلم والحيادية .. أما الزوايا الصغيرة فلا بأس من أداء الصلوات الخمس فيها دون خطبة الجمعة وعملاً على راحة كبار السن وذوى الاحتياجات الخاصة .. ضبط إيقاع المنابر فى مرحلتنا التي نحياها بات من الفرائض التي لا يمكن التقليل من شأنها .. وكفى ما أصاب الصف من تشرذم وتفكك وربما تعالت الأصوات .. كيف تغلقون الزوايا .. وأنا أقول أن الإسلام فى غاياته دين يدعوا إلى الوحدة ولم الشمل وما يحدث على منابر الزوايا كل جمعة يثير الفرقة ويؤجج الفتنة التي لعن الله من أيقظها .. وعلى الله قصد السبيل ؟؟