لم تتوقف محاولة الإعلام المصري الربط بين جماعة "الإخوان المسلمين"، والرئيس الأمريكي باراك أوباما، على خلفية موقفه من الإطاحة بالرئيس محمد مرسي، ومجزرة فض اعتصامي "رابعة العدوية" و"النهضة"، إلى الحد الذي ادعت صحيفة يومية، أنه عضو بالتنظيم الدولي للجماعة. لكن هذه المرة، جاء الاتهام إلى الرئيس المعزول بأنه وعد الرئيس الأمريكي ببيع أرض شبه جزيرة سيناء إليه، كما ادعت صحيفة "الدستور"، زاعمة أن المخابرات العامة رصدت مكالمات هاتفية بين الطرفين بتاريخ 29 يونيو يأمره فيها بنشر الفوضى فى مصر، وفق ما نقلت عن اللواء شفيق البنا، والذي كان يعمل في رئاسة الجمهورية إبان فترة حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك. وقال البنا إن السبب الحقيقي وراء رفض الرئيس المعزول الإقامة فى القصر الجمهورى أنه كان يعلم أن كل الاتصالات وتحركاته ستكون مراقبة وهذا بأوامر أمريكية له، لافتًا أن المخابرات نجحت في زرع كاميرات ومايكروفونات صغيرة جدًا أثناء تغيير زجاج الفيلا إلى زجاج واق للرصاص منذ ثلاثة أشهر ونصف. وأوضح، أن المخابرات العامة استطاعت أن تسجل مجموعة من المكالمات الهاتفية بين الرئيس المعزول وأوباما كان أهم مكالمتين فيها هما مكالمة وعد فيها مرسى بأنه على وعده معه فى منحه مساحة كبيرة من أرض سيناء، والمكالمة الثانية كانت تنص على طلب أوباما من مرسى بنشر الفوضى فى مصر من خلال تصعيد العمليات الإرهابية فى سيناء وفى بعض المناطق الحيوية داخل وسط البلد وبعض الأماكن الحيوية بمصر. وأضاف، أن عملية التسجيلات تمت من خلال غرفة عمليات وتسجيل بداخل احد المدرعات التى كانت موجودة فى القصر الجمهورى. واختتم البنا تصريحاته للدستور، بأن المخابرات رصدت مكالمة هاتفية أيضاً بين رجب طيب أردوغان رئيس الوزراء التركي وبين الرئيس المعزول بتاريخ 25 يونيو يأمره فيها بإقالة الفريق أول عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع وقيادات الجيش لأنهم يمثلون خطراً كبيرًا عليه ووعده مرسى بذلك، ولكن لم يسعفه الوقت، مؤكدًا أن التحقيقات واجهت مرسى بكل هذه التسجيلات بعد نفيه لها.