كثيرا ما كان يدعي أعداء العفة، بأن الحجاب، حجاب على عقل المرأة المسلمة المحجبة! .. وزير التربية والتعليم السابق د. حسين كامل بهاء الدين، حمل لواء الحرب على الحجاب في المدارس، وهو أول من استن ضرورة أن يكتب الأب إقرارا على أنه لم يفرض الحجاب على ابنته، حال ضبطتها إدارة المدرسة وهي ترتدي "إيشاربا، وليس حجابا بمعناه الشرعي بزعم حمايته ل" الطفولة" من التعدي على "براءتها" من الكبار! - كاتبة "شيوعية" تعمل محررة في إحدى الفضائيات الخليجية الشهيرة، قالت: إنه لا يعيب المستشارة الدكتورة نهى الزيني إلا ارتداؤها الحجاب! - ومنظر أمانة السياسات في مجلة "روزاليوسف"، حرض الدولة على المحجبات، وتساءل كيف تتساهل معهن السلطات، وهن يمشين وعلى رؤوسهن "ألوية التطرف"! - وفي أواخر أبريل 2007، اعترف رئيس تحرير الأهرام أسامة سرايا، في محاضرة ألقاها بكنيسة "سان جوزيف الكاثوليكية" أنه بات منزعجا من ظاهرة انتشار الحجاب، وهاجم من يحثون الفتيات على ارتدائه معتبراً أنه لا يصح ارتداؤه خاصة في بلد "ترتفع فيه درجة الحرارة ما يؤثر سلبياً على صحة الفتيات"! - وقبلها كان وزير ثقافة النظام، يصف الحجاب بأنه "عودة إلى الوراء". معسكر أعداء الطهارة والعفة في مصر سواء داخل السلطة أو خارجها صغير لا وزن له ولكنه هو الأعلى صوتا، بسبب تأمين السلطة لوجوده على رأس وسائل التأثير على الرأي العام المملوكة للدولة.. يفرقهم صراعهم الدامي والرخيص على كعكة المناصب الرسمية والجوائز السخية والشمشمة في حظيرة الوزير عن "المنح " التي باتت مطمعا ل"تنابلة" الثقافة والملطوعين على باب الوزير، يقبلون يده في غدوه ورواحه أملا في أن يفيض عليهم من بركاته! ويجمعهم شيء واحد فقط هو: تصوير الحجاب بأنه "رمز للتخلف" أو ربما يكون عوضا لصاحبته عن فشلها في الدراسة! وفي كل عام، مع الإعلان عن نتائج الثانوية العامة، تشرق واجهات الصحف كلها بصور الفتيات النقيات المحجبات اللائي فزن بالمراكز الأولى في جميع الشعب! لا يمر عام إلا ونجد هذه الإطلالة للمتفوقات وهن يتلألأن بحجابهن وتتجمل بهن كل الصحف ووسائل الإعلام، وكأنهن يحملن بتفوقهن رسالة للجميع تقول: إن الحجاب ليس رمزا للتخلف و إنما شارة للتفوق. مبروك لكل فتاة محجبة تفوقت في الثانوية العامة لنجاحها أولا ثم لتفوقها الذي هزم وقهر قوى الظلام التي حاولت الإساءة لحجابها و جعلت رقابهم الآن وبعد النتائج في حجم رقبة "البرغوث" ملاحظة: هذا المقال كتبته منذ عامين بمناسبة الاعلان عن نتيجة الثانوية العامة. [email protected]