تضاربت آراء المعتصمين في ميدان التحرير حول مبادرة "ثوار 25 يناير" التي أطلقها عدد من الصحفيين والسياسيين وبخاصة التفاوض مع جماعة الإخوان المسلمين حيث يرى البعض منهم أنه لا تفاوض مع جماعة الإخوان المسلمين واتهموهم بأن أيديهم تلطخت بدماء المصريين وأعمال العنف عقب فض اعتصام ميداني رابعة العدوية والنهضة, في حين يرى البعض أن الفترة التي تمر بها البلاد لا تتحمل مزيدًا من المظاهرات والاحتجاجات وأن الشعب المصري يحتاج إلى عودة الاستقرار والأمان في أقرب فترة ممكنة. من جانبه، رفض هشام المصري، مؤسس حركة ثوار من أجل عيون مصر، التفاوض مع جماعة الإخوان المسلمين "حتى ولو اعترفوا بجرائمهم", على حد وصفه، مؤكدًا أن الشعب المصري لن يتهاون في دماء الشهداء الذين سقطوا في عهد جماعة الإخوان المسلمين, مشيرًا إلى أن أعمال العنف والإرهاب التي تلت اعتصام ميداني رابعة العدوية والنهضة جعلت من المستحيل التفاوض مع جماعة الإخوان المسلمين سواء القيادات أو الشباب. وقال سيد عيد أحد المعتصمين: "إن الأمن والاستقرار لن يعود إلى البلاد بالتفاوض مع جماعة الإخوان المسلمين وإنما بالقبض عليهم وزجهم في السجون بسبب جرائمهم التي ارتكبوها في حق الشعب المصري وبخاصة في الفترة التي تلت فض اعتصام ميداني رابعة العدوية والنهضة", وقال إن مسيرات ومليونيات الإخوان دائمًا ما يكون مصيرها الفشل وأن التفاوض معهم سيعطيهم قيمة أكبر من قيمتهم, على حد وصفه. وعلى الجانب الآخر، قال محسن سليم، أحد أعضاء حملة "تمرد" المعتصمين: "إن الشعب المصري عانى الفترة الماضية من أعمال العنف والتخريب التي ارتكبتها جماعة الإخوان المسلمين وأنه لابد من عودة الأمان والاستقرار إلى الشارع المصري بأقصى صورة ممكنة حتى ولو كان السبيل إلى ذلك التفاوض مع جماعة الإخوان بشرط اعترافهم بجرائمهم في حق الشعب المصري". وتنص المبادرة على تشكيل لجنة عليا للمصالحة الوطنية من شخصيات تتمتع بمصداقية وقبول لدى جميع النخب الوطنية وتمثل مختلف التوجهات، وتطالب جماعة الإخوان المسلمين بتجميد المظاهرات كما تطالب بالإفراج الفوري عن القاصرات والسيدات اللاتي تم اعتقالهن أثناء فض الاعتصامات.