أكد وزير الدفاع إيهود باراك أن إسرائيل لن ترفع الطوق البحري عن قطاع غزة، مشيرا إلى أن الشخص الوحيد الذي "يستحق" المساعدات الإنسانية في القطاع هو الجندي الإسرائيلي الأسير غلعاد شاليت، المحتجز منذ أربع سنوات لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس). وذكرت الإذاعة الإسرائيلية اليوم الاثنين أن باراك تطرق إلى الأزمة مع تركيا خلال جلسة لجنة الخارجية والأمن البرلمانية ، قائلا إن إسرائيل غير معنية بوقوع مواجهة معها، ولكن "من غير الصائب" صرف الأنظار عما تمر به أنقرة. وأضاف أن هناك تغييرا عميقا في السياسة التركية، وأن الجهات التي سبق أن أيدت إقامة اتصال مع إسرائيل والغرب أخذت تفقد من قوتها. وأقر الوزير الإسرائيلي بأنه رفض الاجتماع في واشنطن بوزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو ومع السفير التركي لدى الولاياتالمتحدة، موضحا أن رفضه يعود إلى مطالبة الأتراك مرة تلو الأخرى بأن تعتذر إسرائيل عما حدث لدى الاستيلاء على "قافلة الحرية" وتعويض المتضررين. وشدد على أنه رفض اجتماع الوزير الإسرائيلي بنيامين بن اليعازر مع وزير الخارجية التركي باعتبار أن التوقيت "غير موات". كان وزير الدفاع شدد على أهمية قيام إسرائيل بمبادرات سياسية على جميع المسارات التفاوضية ودفع عملية السلام قدما. وأضاف أنه يولي موضوعي تعزيز الأواصر الأميركية الإسرائيلية والتنسيق مع المعسكر العربي المعتدل أهمية قصوى. وأشار إلى أنه يجب عرض موقف واضح أمام الأميركيين يؤكد أن ترسيم هذه الحدود يجب أن يكون على أساس "الاعتبارات الأمنية والديمغرافية" بحيث تبقى الكتل الاستيطانية في المناطق تحت سيطرة إسرائيل ، إضافة إلى تمتع الأخيرة بغالبية يهودية. وذكر أن ترسيم هذه الحدود يجب أن يمكن من قيام دولة فلسطينية مستقلة منزوعة السلاح.