قال مصدر عسكري في مالي: "إن بإمكان الجزائر دخول الأراضي المالية لتعقب المتورطين من قاعدة المغرب الإسلامي في قتل 11 من الدرك والحرس البلدي الأربعاء الماضي". وأضاف "يمكن للجيش الجزائري عبور الحدود وملاحقة المهاجمين في أي مكان في الأراضي المالية"، موضحاً "إذا كانوا في الأراضي المالية، فليأتوا وليلاحقوهم", بحسب وكالة رويترز. وكشف المصدر, دون كشف هويته, عن اتصالات بين مالي والجزائر لدراسة الإجراءات الممكن اتخاذها. ووقع هجوم قرب منطقة تينزاواتين في محافظة تمنراست الجزائرية على بعد ألفي كيلومتر، على الحدود مع مالي, وراح ضحيته قتل 11 من الدرك والحرس البلدي الجزائري. وجاء الهجوم في وقت أعلنت فيه الجزائر وموريتانيا ومالي والنيجر الأسبوع الماضي إستراتيجية موحدة لمحاربة القاعدة في بلدان جنوب الصحراء والساحل. وجاء بعد تحذير من قائد أركان الجيش الجزائري اللواء قايد صالح الذي خيّر التنظيم بين الاستسلام والاستفادة من ميثاق السلم والمصالحة الذي طرح عام 2005، وبين "موت محتوم". يشار إلي أن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة طلب من قمة الثماني نهاية الشهر الماضي المساعدة في محاربة القاعدة بالمعلومات الاستخبارية والعتاد والتدريب حتى لا يتحول "الإرهاب الإقليمي" إلى "إرهاب عالمي".