أختى العزيزة أميمة...السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حتى لا أطيل عليكِ.. أنا شاب مصرى كنت أعمل بمصر بوظيفة مرموقة والحمدلله.. وأحببت إنسانة من أول نظرة والمشكله أنها أحبتنى --- نعم يا أستاذة أميمة أحبتنى لأننا وقعنا فى الحب وصارحتها بذلك.. وظلننا سوياً فترة كبيرة نتحدث عبر الإنترنت أكبر فترة ممكنة لأنى فى ذلك الوقت سافرت ببلد عربى وهى أيضا سافرت إلى بلد عربى مع أسرتها فكنا نتقابل دائما عبر الإنترنت ونتكلم أحياناً بالليالى وليس بالساعات بكل أدب واحترام وأخلاق، ويعلم الله ذلك فأنا رأيت فيها الأم والأب والأخت والطيبه والحنان وهى فعلاً كانت كذلك... وأقسم بالله أننى فوجئت ذات يوم أنها تبكى بكاءً شديداً، فسألتها عن سبب بكاها فرفضت أن تصارحنى ثم فقالت لى: لماذا أنت تعاملنى بكل هذا الذوق والإحترام؟ فقلت لها لأننى أحبك وإن شاء الله ستكونى زوجتى أمام الله والناس، فأنا كنت أذاكر لها اللغه الأجنبية على النت وكنت أساعدها فى أعمالها وكل شىء كنت أساعدها فيه لأنى أشعر أن الله سبحانه وتعالى خلقها لى ... وفى يوم فاجئتنى وصدمتنى وقالت لى:لم تسألنى يوماً على سبب تسمية إسمى بهذا الإسم لأن اسمها يا أستاذة أميمة كان إسم يطلق على المسلمين وغير المسلمين، وأخبرتنى أنها مسيحية... أقسم بالله أنها كانت صدمه عنيفة، وهى لم تقصد تجرحنى أو تكذب على ولكنها كانت خائفة أنى أتركها ...وبعد أن هدأت أعصابى صارحتها أنى أريد الزواج منها وهى كانت تريد ذلك فهى غيرت فى أشياءً كتيرة... ولكن منذ فترة لا أعلم عنها شيئاً وأعتقد أن أهلها علموا بذلك وهى بعدت عنى... فماذا أفعل ؟ هل أترك المااضى ولا أبحث عنها مع العلم أنى ميسور الحال وأسكن ببلد عربى عريق حيث مكان شغلى ووظيفة مرموقة. (الرد) وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أخى العاشق الولهان للوهم ... نعم وأكرر مراراً محذرة من إبتلاء الإنترنت بالكذب والخديعة والسراب وأضعف الإيمان عدم المصارحة بشكل كامل بين الأطراف المتواصلة عبر مواقع التواصل الاجتماعى ... ونصيحتى يا أخى الفاضل هى: أن تترك أمر تلك الفتاة نهائياً وألا تحاول أن ترهق نفسك بالبحث عنها ،فستكون وقتها مضيعة لوقتك الثمين الذى تحتاجه منك وظيفتك المرموقة،وسيمضى عمرك باللهث وراء سراب... الإنترنت يا أخى غالباً يكون عالماً إفتراضياً ،وعلى مستخدمه ألا يتعايش معه كلياً على أنه حقيقة واضحة المعالم، فرغم فوائد الإنترنت المتعددة ولا أنكر نجاح بعض علاقاته، إلا أنه سلاح ذو حدين ، وأنت أقسمت بالله وعن ثقة أنها تحبك وأنها تصدقك القول،فما يدريك بأنها صادقة؟ أو أنها ليست شخصية وهمية من الأساس؟ وحتى لو إفترضت أنك تتحدث إليها صوتاً وصورة فما يدريك إن كانت متزوجة أم لا وتلعب بمشاعرك مثلاً لمضيعة وقتها!! والدليل أنك تعلقت بها فترة طويلة وظللت تتحدث إليها بالليالى كما ذكرت وبالطبع هذا لايجوز شرعاً ثم اكتشفت أنها أصلا ًليست مسلمة،فبالتالى ربما ماخفى كان أعظم... ورغم كل هذا ... أستشعرأن اسمها مستعار وربما كانت مسلمة ولكنها كانت تتلاعب بمشاعرك وعندما وجدت أنك جاد فى الارتباط بها فكذبت عليك وقالت :أنها مسيحية حتى تبرر هروبها منك وبعدها اختفت من حياتك للأبد ... وثق أنك لن تجدها بعد ذلك... توكل على الله يأخى وتقرب إليه وانزل إلى أرض الواقع وابحث عن زوجة مسلمة تقية تصونك وتسكن إليها وتكمل بها نصف دينك وتنجب منها إن شاء الله ذرية صالحة تترجم لك معانى حياتك لأجمل لحظات السعادة الحقيقية..وفقك الله لما يحب ويرضى وأنار لك بصيرتك للحق... *وكلمة أخيرة فى سرك حتى لايسمعها القراء:"ربما تكتشف فيما بعد أن محبوبتك هى أقرب أصدقائك الشباب" . لإرسال مشكلتك والتواصل مع الأستاذة/أميمة السيد عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. وللرد المباشر للأستاذة أميمة على مشكلاتكم الإجتماعية والأسرية من خلال الهاتف فيمكنكم الإتصال برقم ( 2394) .