اعتبر أحمد بان، المنشق عن جماعة الإخوان المسلمين والخبير في تيار الإسلام السياسي، أن الكلمة المسجلة التي أذاعتها قناة "الجزيرة" القطرية هدفت إلى استفزاز قوات الأمن والتأكيد أن قيادات الجماعة لا تزال قادرة على الظهور على الشاشات في الوقت الذي تلاحقهم فيه قوات الأمن، بالإضافة إلى هدف آخر وهو رفع الروح المعنوية لدى الشباب بعد أن أصابها بعض الإحباط نتيجة اعتقال معظم قيادات الجماعة. وقال بان في تصريحات خاصة إلى "المصريون": كنت أتمنى أن يتعقل الرجل وألا يمضي في المسار الذي رسمه التيار القطبي داخل الجماعة من استمرار التصعيد لدفع الجماعة إلى العودة مرة أخرى إلى الحكم أو البقاء كغصة في حلق النظام على أقل تقدير، مشيرًا إلى أن ذلك التيار هو الذي تسبب في كل محن الجماعة وأوصلها إلى تلك الحالة. وأضاف المنشق عن الجماعة أن التيار القطبي يسعى إلى استنساخ السيناريو السوري في مصر من خلال استفزاز قوات الأمن وجرها إلى ارتكاب مذابح جديدة يتم معها طرح فكرة الحاجة إلى تسليح الثورة، مشيرًا إلى أنهم يسعون الآن إلى استقطاب التيار الثوري ولكن انخفاض شعبيتهم ومصداقيتهم في الشارع يحول دون ذلك. وأوضح بان أن الجماعة مازال أمامها فرصة في التراجع عن ذلك المسار بالقيام بمراجعات فكرية يقودها قادة التيار الإصلاحي داخل الجماعة وعلى رأسهم الدكتور محمد علي بشر، وزير التنمية المحلية السابق، ولكن ذلك لن يتم إلا إذا ألقت قوات الأمن القبض على باقي قيادات التيار القطبي الذي يسير أمر الجماعة الآن.