بدأت أحزاب وقوى ثورية التجهيز لخوض المعركة الانتخابية البرلمانية والعمل بشكل مكثف لخلق قاعدة شعبية بين الجماهير، رافضة تطبيق النظام الفردي بدلاً من نظام القوائم. وقال الدكتور أيمن أبو العلا، عضو الهيئة العليا للحزب المصري الديمقراطي: "إن استعدادات الحزب لخوض الانتخابات البرلمانية القادمة مرهونة بصدور قانون الانتخابات ومدى تحصين الدستور القادم له، مشيرًا إلى أن الأحزاب السياسية ومن بينها المصري الديمقراطي اجتمعت لمناقشة قانون الانتخابات الجديد واتفقت على تأييد نظام القوائم وليس الفردي، بالإضافة إلى إلغاء قائمة العمال وكوتة المرأة، على أن تتصدر المرأة والشباب والأقباط القوائم. وأضاف أن الحزب ينتظر مسودة الدستور الجديد بعد اعتمادها من الرئاسة للتشاور مع الحكومة حول شكل قانون الانتخابات، ليتم البدء في الاستعداد لخوض الانتخابات. وأكد عبد الله بدران، عضو حزب النور، خوض الحزب للانتخابات، مشددًا على أن مبدأ الانسحاب من أي مشهد غير وارد، مشيرًا إلى أن إلغاء المواد الخاصة بالهوية والمرجعية الإسلامية من الدستور لن تجعلهم ينسحبون من المعركة. وأضاف أنهم في انتظار ما ستسفر عنه أعمال لجنة الخمسين وقانون الانتخابات للبدء فورًا في التجهيز للانتخابات، مؤكدًا رفضه التام لإجراء الانتخابات طبقًا لنظام الفردي، وقال: "هذا النظام لا يصب في مسار العملية الديمقراطية وسيكون في مصلحة فصيل واحد". وكشف هيثم الشواف، منسق تحالف القوى الثورية وعضو جبهة 30 يونيه، عن وجود نية وتحركات مكثفة بين القوى والحركات الثورية الشبابية للتنسيق لخوض المعركة الانتخابية، مؤكدًا أنه مع بداية شهر سبتمبر ستظهر نتائج تلك الاتصالات مع ظهور قانون الانتخابات، مشددًا على أن "كل الخيارات مفتوحة ومتوقعة، وبالتالي فقد يتم التنسيق مع بعض الأحزاب السياسية للنزول معها على قوائمها".