تباينت آراء الأحزاب الإسلامية حول النظام الانتخابى للبرلمان القادم، حيث رأى حزب الحرية والعدالة أن النظام الفردى هو الأفضل، معتمدا على انتشاره فى كل المحافظات، ولكنه أعرب عن استعداده للتفاوض مع كل القوى السياسية، بينما فضل حزب النور النظام المختلط بين القائمة والفردى ولكن حزب الوسط رأى أن نظام القائمة المغلقة هو الأنسب لهذه المرحلة. وقال حلمى الجزار، عضو مجلس الشعب المنحل وعضو مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين إننا فى الجماعة نفضل تطبيق النظام الفردى فى الانتخابات البرلمانية المقبلة، خاصة أن الانتخابات البرلمانية السابقة أثبتت تفوق حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية للجماعة فى الدوائر الفردية بشكل واضح، مرجعا ذلك للتواجد القوى للحزب بجميع دوائر الجمهورية بالمقارنة بالأحزاب الأخرى. وأكد أنه لا يوجد أى مانع من التفاوض مع باقى القوى والأحزاب السياسية لتكون الانتخابات القادمة بنسبة الثلثين للمقاعد الفردية والثلث للقائمة حتى يتاح للجميع التمثيل الذى يناسب تواجده فى الشارع، مشددا على ضرورة أن يحصن الدستور الجديد نظام الانتخابات من الطعن عليه بعدم الدستورية حتى لا تتعرض الانتخابات للإلغاء كسابقتها ويدفع الوطن ثمنا فادحا لذلك. فيما أكد الدكتور ياسر عبدالتواب، المتحدث الرسمى لحزب النور أن الحزب يفضل النظام المختلط بين القائمة والفردى، مؤكدا أنه النظام الأمثل لتمثيل أغلب القوى السياسية. وعن استعدادات النور للانتخابات قال عبدالتواب إنه على الرغم من أزمة حزب النور الأخيرة، إلا أن الاستعدادات للانتخابات التشريعية تتم على أعلى مستوى حيث يتم تشكيل لجنة خاصة لها لاختيار الأعضاء الذين يخوضون الانتخابات وتأهيلهم للبرلمان القادم. وبدوره، قال عمرو فاروق، المتحدث الرسمى لحزب الوسط إنه من الأفضل الأخذ بنظام القائمة المغلقة فى الانتخابات المقبلة، وإدراجه فى الدستور، لأنه الأكثر تناسبا لأغلب القوى السياسية. وأضاف أن "الوسط" جاهز للانتخابات تماما بعد زيارات عديدة لأغلب محافظات الجمهورية وتأهيل الأعضاء الذين تم اختيارهم لخوض الانتخابات القادمة، بالإضافة إلى تأهيل أعضاء الحملات الانتخابية واللقاءات المستمرة مع أعضاء الحملات فى جميع المحافظات. وفى نفس السياق، اعتبر طارق الزمر، المتحدث الرسمى للجماعة الإسلامية أن النظام الفردى أفضل، مؤكدا أن الجماعة قد قررت خوض الانتخابات البرلمانية القادمة بقوائم خاصة للجماعة، خصوصًا فى المحافظات التى تشكل معاقل تقليدية للجماعة الإسلامية خاصة فى محافظات الصعيد. وأضاف أنه يجرى التنسيق مع جميع القوى الإسلامية والوطنية، بما فيها الثورية، باعتبار أن المقاعد الفردية تفتت الأصوات وقد تسمح بصعود تيارات أخرى لا تروق للقوى الإسلامية. ولفت الزمر إلى أن القوى الإسلامية ستنتظر حتى يتم إقرار النظام الانتخابى سواء بالقائمة أو الفردى أو النظام المختلط، باعتبار أن الانخراط فى تحالفات حاليًا وقبل إقرار النظام الانتخابى لا يعد أمرًا واقعيًا. واتفق معه فى الاختيار أمين الجبهة السلفية مفضلا النظام الفردى أيضا، مؤكدا أن الجبهة ستخوض الانتخابات على مستوى الجمهورية بعد تشكيلها حزبًا سياسيًا، لافتًا إلى أن هناك اتجاهًا للتحالف مع الحزب السياسى المعتزم أن يشكله الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل للتنسيق فيما بينهم لخوض الانتخابات الرئاسية. وتابع: إذا لم يشكل إسماعيل حزبه فسنلجأ إلى خوض الانتخابات فى جميع الدوائر وعبر التنسيق وربما التحالف مع أحزاب مثل الحرية والعدالة والأصالة والفضيلة، وذلك لمواجهة التحالفات السياسية للقوى الليبرالية واليسارية وفلول النظام السابق المعارضين للمشروع الإسلامي.