في تطور مثير بالإسماعيلية ، وفي ما اعتبره كثيرون تصعيدا للتوتر في قلعة الدراويش أصدر محافظ الإسماعيلية اللواء عبد الجليل الفخراني قرارا مفاجئا بعزل مجلس إدارة الإسماعيلي المعين بقيادة الدكتور رأفت عبد العظيم ، في وقت بالغ الحرج ، حيث الفريق مقبل على آخر أربع مباريات في الدوري والتي ستحدد مصيره في المربع الذهبي ، إضافة إلى تجديد تعاقدات أهم لاعبيه والمدير الفني فضلا عن التعاقدات الجديدة التي يبحثها مجلس الإدارة ووصل فيها إلى نجاح مهم ، الغريب أن المحافظ لم يعزل المجلس لكي يدعو الجمعية العمومية للنادي لانتخاب مجلس جديد ، وإنما قرر عزل المجلس لكي يصدر قرارا بتعيين مجلس جديد لمدة عام ، وهو تصرف بالغ الغرابة ، ويكشف عن تصرفات غير مسؤولة من المحافظ تجاه النادي الإسماعيلي ، فإذا كانت المسألة مسألة تعيين فلماذا لم يترك المجلس المعين لنهاية مدته في ديسمبر المقبل ، ولماذا يعين مجلسا جديدا في الوقت الذي حقق فيه المجلس القائم نجاحات واضحة تماما اقتربت بالفريق من المربع الذهبي بعد أن كان مهددا بالهبوط ، ما معنى أن يتم عزل مجلس ناجح ، الأكثر إثارة أن المحافظ اختار المهندس يحيى الكومي لرئاسة النادي في السنة الجديدة ، والكومي تحديدا صاحب المشكلة الملتهبة مع المجلس السابق بقيادة الدكتور عبد المنعم عمارة ، والتي انتهت باستقالة الكومي قبل شهرين من المجلس لخلافات حادة مع الباقين ، شخصيات رياضية في المدينة الهادئة رأت أن قرار الفخراني الجديد يشعل حريقا جديدا في الإسماعيلية بصورة مجانية وبدون أي معنى أو مبرر سوى تصفية حسابات شخصية ومعارك صغيرة مع بعض أعضاء المجلس السابق خاصة اللواء حافظ فكري ، واعتبروا القرار يمثل خطورة كبيرة على مسيرة الإسماعيلي ومستقبل النادي العريق وتلاعبا غير لائق بأهم مؤسسة رياضية في المحافظة بل أهم مؤسساتها الشعبية على الإطلاق .