أزمة مدينتي تهوى بمؤشرات البورصة المصرية

هوت مؤشرات البورصة المصرية الرئيسية لدى إغلاق تعاملات اليوم الثلاثاء، متأثرة بعمليات بيع مكثفة ظهرت على عدد من الأسهم القيادية والكبرى بالسوق على رأسها طلعت مصطفى القابضة عقب صدور حكم من محكمة القضاء الإداري ببطلان عقد بيع أرض مدينتي لصالح أحدى الشركات التابعة للمجموعة.
وأغلق مؤشر البورصة الرئيسي إيجي إكس 30 تعاملات اليوم، على هبوط حاد بلغت نسبته 93ر2% ليصل إلى 05ر6355 نقطة، وحذت مؤشرات الأسهم الصغيرة حذو مؤشر السوق الرئيسي ليهبط مؤشر إيجي إكس 70 بنسبة 13ر2 % إلى 03ر546 نقطة، ومؤشر إيجي إكس 100 الأوسع نطاقا بنسبة 13ر2% إلى 944 نقطة.
وقال وسطاء بالبورصة المصرية إن السوق عانت اليوم من غلبة عمليات البيع على اتجاهات المستثمرين سواء الكبار منهم أو الصغار، وحتى الأجانب والصناديق والمؤسسات الاستثمارية، قابل ذلك ضعف في عمليات الشراء ما انعكس على أحجام التداول التي جاءت هزيلة حيث لم تتجاوز 900 مليون جنيه.
وأضافوا أن التعاملات تأثرت بهبوط ملحوظ ظهر من بداية جلسة التداول لسهمي أوراسكوم تليكوم وأوراسكوم للإنشاء، صاحبا الوزن النسبي الأكبر في مؤشر البورصة الرئيسية ما انعكس على بقية أسهم السوق طوال النصف الأول من جلسة التداول، والتي بلغ فيها نسبة الهبوط نحو 5ر1% لمؤشر السوق الرئيسي.
وأشاروا إلى أن الإعلان عن صدور حكم القضاء الإداري ببطلان عقد بيع أرض مدينتي لصالح شركة طلعت مصطفى فاقم من عمليات البيع بالسوق في النصف الثاني من جلسة التداول ليدفع مؤشر السوق لاستكمال مسيرته الهبوطية بعنف مسجلا خسارة تجاوزت 8ر2%.
وهبط سهم طلعت مصطفى القابضة بنحو 9 % بعد إعادة التداول عليه من قبل البورصة ليصل إلى 45ر7 جنيه، لكن الهبوط الأكثر تأثيرا على السوق كان لسهم أوراسكوم تليكوم الذي فقد 5 % من قيمته مسجلا 30ر5 جنيه، وأوراسكوم للإنشاء الذي تراجع بنسبة 4% إلى 236 جنيها.
وغابت اليوم الارتفاعات القوية حتى عن أسهم المضاربات، لكن نحو 13 سهما سجلت ارتفاعات نسبية منها أراب ديري للألبان الذي زاد بنسبة 4%، والاستثمارات العربية للتعمير بنسبة 2ر3%، فيما ارتفعت أسهم العربية للخزف وأوراسكوم للتنمية والمصرية الدولية للصناعات الدوائية والمهن الطبية بنسبة تراوحت ما بين 1 و7ر1% فقط.