توعدت أسر وأهالى شهداء ثورة 25 يناير، بأخذ حق أبنائهم من النظام السابق بأيديهم، مستنكرين قرار القضاء بالإفراج عن الرئيس المخلوع محمد حسنى مبارك، وشدد الأهالى على النزول مجددًا إلى الشوارع، مؤكدين " لن نتركه يهنأ فى منزله وسنأخذ حق الشهداء مهما كلفنا ذلك". وقال أيمن حفني، منسق أهالى الشهداء والمصابين، "أننا كنا متوقعين براءة مبارك بسبب قيام بعض الأشخاص بإخفاء الأدلة وتدليسها، واصفاً ذلك بمهزلة كبيرة سندفع ثمنها". وتابع أن أهالى الشهداء سينظمون المحاكم الشعبية للمطالبة بالقصاص وحق أبنائهم. وكشف عن اجتماع طارئ للأهالى لمناقشة الآليات التى سيتبعونها للتصعيد ضد القرار القضائى والمطالبة بإعدام الرئيس المخلوع قصاصًا للشهداء. وطالب حفني، بأن تعاد المحاكمات بوجود قضاة ونيابة نزيهة, وذلك بعد قيام القضاء بإعطاء البراءة للضباط وكل من قام بقتل المتظاهرين والبراءة لمبارك وأبنائه , لافتاً انه سيتم التصعيد وسنقوم بتنظيم مظاهرات فى ميدان التحرير. ووصف مجدى مصطفى "والد أحد الشهداء فى جمعة الغضب" الإفراج عن مبارك ب"الكارثة" التى ستؤدى بالدولة إلى الهلاك, مؤكدًا أن جميع أهالى الشهداء والمصابين سيقومون بتنظيم مظاهرات واعتصامات فى ميدان التحرير للمطالبة بإعادة محاكمة المخلوع مرة أخرى عن طريق قضاء نزيه. وتوعد والد الشهيد مبارك بالتحالف مع باقى الأهالى للأخذ بحق أبنائهم بأيديهم دون الالتجاء إلى القضاء المباركى. وتابع إذا استدعت الأمور سنقوم بحرق الدولة، مطالبًا بأن يقوم المسئولين باتخاذ إجراءات مضادة للحكم, وتساءل كيف يكون ابنى فى القبر ومبارك يتمتع بحياته, ولم يستطع إكمال حديثه نظراً لحالته النفسية السيئة. من جانبه قال مصطفى محمد والد الشهيد "محمد" خلال ثورة 25 يناير، إنهم لن يسمحوا للحكام الآن بأن يستغلوا الخلاف مع الإخوان فى إخراج المجرم مبارك، مضيفاً "لقد عانينا على مدار عامين مما وصلنا إليه الآن من إفراج صريح على مبارك بعد الإفراج عنه فى قضية تلوا الأخرى، وتابع: دم أبنائنا ضاع بين القوى السياسية المدعية الثورية والتى ساهمت فيما وصلنا إليه الآن، مشيراً فى الوقت ذاته إلى أنهم لن يتخذوا قرار العودة إلى الميادين الآن إلا بعد التشاور. من جانبه قال محمد عبد العزيز، والد أحد شهداء ثورة 25 يناير، إن الإفراج عن مبارك يعد تتويجًا للفشل الذى وقع فيه النخب السياسية خلال العامين ونصف العام السابقين، وأضاف " لن نترك حق أبناءنا وسنأتى به حتى لو كلفنا ذلك قتل فلول النظام السابق بأيدينا. وأوضح عبد العزيز، أنه يتوقع أن يؤدى الإفراج عن المخلوع إلى نزول الناس مجددًا إلى الشارع والمطالبة بإعادة النظر فى كل الأخطاء التى وقعت فيها الثورة. وحمل عبد العزيز مسئولية الفشل إلى المتولين للسلطة منذ بداية الثورة وحتى الآن، مطالبًا بدماء ابنه الذى راح من أجل وطن أفضل.