الجماعة: الحملة التى نتعرض لها لم نشهدها فى عهد المخلوع ولن تؤثر على تحركاتنا تواجه قيادات الصف الثانى فى جماعة الإخوان من قياديى وأمناء الحزب ومديرى وأعضاء المكاتب الإدارية لجماعة الإخوان فى المحافظات، حملات ملاحقة أمنية مكثفة حيث تعرضت منازل معظم القيادات خلال الايام الماضية إلى عمليات مداهمة، وإلقاء القبض على بعضهم. وتتمثل أهمية قيادات الصف الثانى فى الإشراف عن كافة أعمال وتحركات أعضاء الجماعة داخل نطاق المحافظة والمسئولين عنها بعد تلقى التعليمات من قبل مكتب إرشاد الجماعة، إضافة إلى أنهم مسئولون عن التواصل مع قيادات الصف الثالث من مسئولى الشعب الإخوانية المختلفة فى المحافظات. وكشف موقع إخوان أون لاين، الموقع الرسمى لجماعة الإخوان المسلمين، أن قوات الأمن داهمت أمس الاول منزل عددًا من قيادات الفيوم وهم المهندس أحمد طه عضو مجلس الشعب السابق, و محمد رضوان القيادى بالإخوان المسلمين، والدكتور محمد فتحى عضو النقابة العامة للصيادلة ، إضافة إلى إلقائها القبض على أيمن حنفى القيادى بمحافظة بنى سويف ومداهمة منزل القيادى عبد العليم طلبة، إضافة إلى عدد من القيادات الأخرى. من جانبه أكد على خفاجي، أمين لجنة الشباب بالحرية والعدالة فى محافظة الجيزة، أنهم يتعرضون لحملة ملاحقة لم تشهدها الجماعة من قبل حتى فى عهد المخلوع، مشيرًا إلى أن الشباب يتم استهدافهم من خلال الأكمنة فى الشوارع فى حين يتم استهداف القيادات المعروفة لديهم من خلال حملات مداهمة لمنازلهم. وشدد "خفاجي" على أن تلك الاعتقالات لن تؤثر على تحركاتهم فى الشارع أو عزيمتهم، مشيرًا إلى أن الجماعة اعتادت على العمل فى ظل تلك الظروف فضلاً عن أن الثورة الآن ليست ثورة إخوان مسلمين بل الشعب المصرى بأكمله. وفى السياق ذاته قلل أحمد بان، الباحث فى شئون تيار الإسلام السياسي، من تأثير حملات الاعتقال على التنظيم الهيكلى لجماعة الإخوان أو عمليات التواصل بينهم قائلاً: إن التنظيم الهيكلى للجماعة صلب، وتراكم الخبرات لديهم يجعلهم يضعون أكثر من خطة للتعامل مع الظروف الصعبة.