فجرت تصريحات عدد من قيادات جماعة "الإخوان المسلمين" عن اعتزام الجماعة إجراء انتخابات مكتب الإرشاد الأسبوع القادم، موجة استياء وغضبا شديدين في أوساط القيادات الإخوانية المعتقلة بالسجون، الذين توجهوا برسائل عاجلة لقيادات مكتب الإرشاد بالمنيل، تحثهم فيها على التوقف تماما عن الإدلاء بأي تصريحات للصحف ووسائل الإعلام حول إجراء الانتخابات الداخلية للجماعة. وأصيب سجناء ومعتقلو الجماعة بصدمة شديدة، جراء الإعلان عن قرب موعد انتخابات مكتب الإرشاد، ما دفعهم إلى التحذير من خطورة الأمر وانعكاساته عليهم في هذا التوقيت، حيث سيفسر على أنه تحد لأجهزة الدولة التي سترد بالتصعيد ضد الجماعة وشن حملات اعتقال جديدة، وستعمل على إلغاء أية قرارات بالإفراج عن المستحقين لذلك، كما سيتم التضييق على المعتقلين بالسجون. وقدّر عبد المنعم عبد المقصود محامي جماعة "الإخوان" عدد المعتقلين من أعضاء الجماعة حاليا بالسجون ب 350 معتقلا، قال إن جمعيهم من القيادات بمكتب الإرشاد وأعضاء بمجلس شورى الجماعة ومسئولين بالمكاتب الإدارية للجماعة بالمحافظات. وأضاف ملمحا بالنفي لقرب موعد إجراء الانتخابات، إنه سيتم تحديد التوقيت الذي يناسب الإخوان ويلائم ظروفهم لإجراء الانتخابات، خاصة وأن الجماعة تدفع ضريبة ممارسة الشورى والديمقراطية في مؤسساتها من خلال الاعتقالات التي تمتد لكل قياداتها وأعضائها ويتم مصادرة أموالهم وإغلاق شركاتهم، حتى وصل الأمر لملاحقة الطلاب المنتمين للجماعة وتهديدهم بالفصل والاعتقال. وأعرب عبد المقصود عن توقعاته بأن النظام يخطط لشن حملات اعتقالات جديدة في صفوف كوادر وقيادات الجماعة، مرجعا ذلك إلى التصعيد الذي مارسته قيادات الحزب "الوطني" خلال مؤتمره العام الأخير، في إشارة إلى حملات الهجوم العنيفة التي استهدفت الجماعة، وتابع قائلا: الحزب "الوطني" لم يعقد مؤتمره تحت شعاره: "من أجلك أنت"، بل تحت شعار "من أجل شتم الإخوان". وتعرضت جماعة "الإخوان" لحملات اعتقال واسعة خلال الشهور الماضية في صفوف قياداتها وكوادرها بالمحافظات، كما شملت الاعتقالات طلابًا يشتبه في انتمائهم للجماعة. وفي هذا الإطار، قررت نيابة أمن الدولة العليا أمس حبس طلاب عشرة طلاب بجامعة حلوان اعتقلتهم مباحث أمن الدولة بعد مداهمة الشقة التي يسكنونها بمدينة حلوان لمدة 15 يوما. وووجهت النيابة للطلاب المعتقلين تهمة الانضمام لتنظيم تم تأسيسه على خلاف القانون والدستور ومحاولة نشر الفكر الإخواني بين طلبة الجامعة وضمهم لصفوف الإخوان، كما اتهمتهم بتولي مناصب قيادية داخل الجماعة.