أدان حزب الوسط ما يتعرض له سجناء الرأي في مصر من تضييق، والضغط عليهم بمنع الزيارات والغذاء عنهم، مستنكرًا ما يتعرض له رئيسه المهندس أبو العلا ماضي ونائبه المحامي عصام سلطان من ضغوط ومنعهما من لقاء ذويهما أو محاميهما، وهو ما وصفه بالتطور الخطير في التعامل مع قادة الرأي والفكر السلمي في مصر. وناشد الحزب في بيان له منظمات حقوق الإنسان، ونقابة المهندسين، ونقابة المحامين، سرعة التحرك للحفاظ على أبسط حقوق الإنسان، معربًا عن قلقه من أن يتحول الخلاف السياسي إلى ثأر شخصي، حيث حمل الحزب السلطات المصرية المسئولية الكاملة للحفاظ على رئيس الحزب ونائبه وجميع سجناء الرأي من التعرض لأي مكروه. وقال أحمد ماهر، عضو الهيئة العليا لحزب الوسط، إن الحزب أدان منع الزيارات لعائلتي المهندس أبو العلا ماضي ونائبه عصام سلطان، مشيرًا إلى أنه تم أيضًا منع محاميهما عن زيارتهما، مشددًا على أن منع الزيارة جاء دون إبداء أي أسباب منذ الأربعاء الماضي مبديًا قلق الحزب من منع الزيارات وإدخال الطعام لهما تمامًا. وأشار ماهر في تصريحات إلى "المصريون"، إلى أن محاميي ماضي وسلطان قاما بتقديم شكوى ضد منع الزيارات عنهما، خاصة بعد أحداث استشهاد 38 معتقلاً على أيدي قوات الأمن بأبو زعبل, لكنه استنكر عدم معرفة أي أخبار أو معلومات حول الحالة الصحية ووضع ماضي وسلطان داخل السجن، بالرغم من أن الفترة الماضية شهدت معاملة جيدة من جانب إدارة السجن إضافة إلى تعاون المأمور. وأكد عضو الهيئة العليا للوسط، أن الحزب قام بالتواصل مع عدد من منظمات حقوق الإنسان والنقابات المهنية أهمها نقابتا المحامين والمهندسين، مشيرًا إلى أنه إذا استمر الوضع على ما هو عليه فسوف نضطر للجوء للتصعيد عبر المنظمات الدولية، نظرًا لما تتخذه السلطات من إجراءات تعسفية بحق المعتقلين دون وجه حق. في المقابل، قال نجل المهندس أبو العلا ماضي، ومحاميه، إن الزيارات تم منعها عن ماضي وسلطان منذ الأربعاء الماضي بغير أسباب مبينًا أن جميع ما تم مع ماضي وسلطان وغيرهما من القيادات تم بدون أي أسباب سوى تلفيق التهم لهم لأسباب شخصية مبينًا أن النظام السابق عاد بممارساته القديمة الغبية والفاشية في الاعتقال بدون أسباب وتلفيق التهم.