تلقي الاشتباكات التي تشهدها مصر منذ ان عزل الجيش الرئيس الاسلامي المنتخب محمد مرسي عقب احتجاجات شعبية حاشدة مطالبة بتنحيته بظلالها على الفلسطينيين وتعزز الانقسام بين مؤيد ومعارض. وقالت القيادة الفلسطينية يوم الاحد انها "تؤكد دعمها الكامل لمصر الشقيقة شعبا وقيادة ومؤسسات دولة في دفاعها المشروع عن أمن مصر ومستقبلها وعن حق شعبها الشقيق في ان يصون أرض مصر ضد الارهاب والتدخل الخارجي السلبي." وعبرت في بيان صادر عنها بعد اجتماع لها في رام الله برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس "عن اعتزاز شعبنا بدور جيش مصر بطل كل المعارك القومية دفاعا عن قضايا الامة العربية وفي مقدمتها قضية فلسطين." وقالت القيادة في بيانها "ان استهداف العصابات الارهابية لجيش مصر وأرضها انما هو بغرض اضعاف هذا الدور التاريخي لجيش مصر الباسل والذي يشكل صمام أمان لحماية المستقبل المصري والعربي بدون استثناء." ونظمت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) التي تسيطر على قطاع غزة منذ عام 2007 يوم السبت مسيرة تأييد لجماعة الاخوان المسلمين في مصر التي ينتمي اليها الرئيس المعزول. وقال شهود عيان ان مئات المشاركين في المسيرة أحرقوا دمية تمثل القائد العام للقوات المسلحة المصرية ووزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي الذي عزل الرئيس المنتخب استجابة لما وصفه "بالارادة الشعبية". وقمعت قوات الامن الفلسطينية في الضفة الغربية العشرات من المواطنين في مدينة الخليل الذين خرجوا في مسيرة تأييدا للاخوان المسلمين في مصر بعد صلاة الجمعة. وقالت القيادة الفلسطينية في بيانها انها "على ثقة تامة بانتصار مصر وشعبها وجيشها على المؤامرة الكبرى التي اتضحت جميع معالمها وان مصر ستخرج اقوى واكثر صلابة." وقتل اكثر من 700 شخص معظمهم من انصار مرسي خلال اعمال عنف استمرت اربعة ايام. واثار ذلك ادانة قوية لمصر من قبل الدول الغربية التي لا تشعر بارتياح لحكم الاسلاميين ولكنها ايضا لا تشعر بارتياح لاسقاط حكومة منتخبة.