توقف حركة القطارات.. وقطع الطرق.. وتكسير السيارات.. ووفاة نجل قيادي إخواني برابعة.. والأقباط يدعون للصلاة لرفع البلاء عن مصر أكد الدكتور هشام مسعود، مدير طب المستشفيات بمديرية الصحة بالدقهلية، أن مستشفي المنصورة الدولي استقبل 12 حالة إصابة بينهم 3 إصابات بالخرطوش و3 إصابات بجروح قطعية وباقي الإصابات اختناقات نتيجة استنشاق الغاز المسيل للدموع. وكانت المحافظة قد شهدت اشتباكات عنيفة أمام سجن المنصورة العمومي ومجمع المحاكم بمنطقة الاستاد بعد قيام أنصار المعزول بالتجمع والتجمهر اعتراضًا على قيام قوات الشرطة بفض اعتصامي النهضة ورابعة العدوية، وقامت قوات الأمن بمطاردة أنصار الرئيس المعزول أمام استاد المنصورة الرياضي بشارع الجيش، وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع باتجاههم في محاولة منها لتفريقهم، وأجبرت القوات المتظاهرين على التراجع حتى شارع مجمع المحاكم وانحسرت الاشتباكات بالشارع، بينما توافد العشرات من أنصار المعزول من القرى المجاورة على مكان الاشتباكات، وسادت حالة من الكفر والفر بين الشرطة والمتظاهرين، الذين رددوا الهتافات المطالبة بعودة المعزول والمناهضة للقوات المسلحة والفريق أول عبد الفتاح السيسي، الأمر الذي أسفر عن وقوع عشرات الإصابات والاختناقات نتيجة إطلاق قنابل الغاز. كما توقفت حركة القطارات من المنصورة للقاهرة وحاول البعض قطع الطريق أمام مدينة ميت غمر إلا أن عددًا من الأهالي تدخلوا وحاولوا السيطرة على الموقف، كما شهدت الطرق السريعة أكمنة أمنية مكثفة، وقام العشرات بقطع طريق "سندوب – أجا"، وقاموا بإشعال النيران في إطارات السيارات، مما سبب حالة من حالات الشد والجذب بينهم وبين المارة المعترضين على قطع الطريق ونشبت اشتباكات بينهم تم خلالها تحطيم زجاج بعض السيارات. وعقب ذلك انتقلت الاشتباكات إلى محيط ميدان الثورة والذي يبعد أمتارًا قليلة عن مبني الديوان العام لمحافظة الدقهلية، وسادت حالة من الهرج والمرج بمحيط المنطقة، وتم الدفع بالعشرات من سيارات الإسعاف بالمكان تحسبًا لاندلاع أي اشتباكات. وتمكن الأهالي من التحفظ على شخصين منتمين لجماعة الإخوان المسلمين بمدخل أحد العمارات في شارع المديرية الذي يبعد أمتارًا قليلة من الميدان، وأكد المحتجزون أنه تم التحفظ عليهم من أمام مسجد النصر هند تجمعهم عقب صلاة الظهر للخروج بمسيرة لرفض أحداث العنف والقصاص لدماء الشهداء على حد قولهم، ورفض الأهالي تسليم المحتجزين وتحفظوا عليهم لحين تسليمهم لقوات الجيش أو الشرطة. فيما أكد مصدر أمنى بمديرية أمن الدقهلية أن قوات الشرطة تمكنت من إلقاء القبض على 70 شخصًا من أنصار المعزول، وأضاف المصدر أن الاشتباكات أسفرت عن إصابة مجندين باختناق إلا أن حالتهم مستقرة بعد إيداعهم بمستشفى المنصورة الدولي، فضلا عن قيام أنصار المعزول بتحطيم سيارة شرطة وإتلافها. وأشار المصدر إلى أنه تم الدفع ب6 تشكيلات من قطاع الأمن المركزي للسيطرة على الاشتباكات وتفريق المحتجين، بالإضافة إلى نشر عدد كبير من القوات الخاصة بمحيط مبنى مديرية أمن الدقهلية تحسبًا لوقوع أي هجمات عليها. بينما لقي الدكتور عبد الرحمن خالد الديب "25 سنة"، نجل الدكتور خالد الديب القيادي بجماعة الإخوان المسلمين بمدينة ميت غمر التابعة لمحافظة الدقهلية، وعضو مجلس الشعب السابق وذلك خلال اعتصامه بميدان رابعة العدوية، وأكد أبناء المدينة أنهم في انتظار وصول الجثمان تمهيدًا لتشييع الجنازة. وفي سياق متصل، قام أحد المجندين بالقوات المسلحة بتحرير محضر يتهم به عدد من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين بالتعدي عليه بالضرب وإجباره على سب القوات المسلحة تحت تحديد الأسلحة النارية على حد وصفه. من ناحية أخرى، دعا عدد من الأقباط بالتوجه إلى الكاتدرائية لأداء صلاة "زمور 18" و " يوحنا 16" والدعاء برفع البلاء عن مصر. وأكد مينا توفيق، أحد الداعين للصلاة، أن الدعوة تأتي لكل الأقباط بمختلف إرجاء مصر لأداء تلك الصلاة لرفع البلاء عن مصر والحفاظ على أمنها وشعبها، مشيرًا إلى أن الدعوة لاقت ترحيبًا كبيرًا لدى عدد كبير من الأقباط وخاصة الشباب حرصًا منهم على حقن الدماء والحفاظ على التراب المصري. شاهد الصور: