رفض الدكتور احمد ذكي بدر وزير التربية والتعليم تعميم برنامج الكتروني لتامين كنترولات الثانوية العامة بعد اكتشاف امكانية اختراق البرنامج الموجود حاليا والتلاعب في نتائج الطلاب قبل اعلان النتيجة . قائلا ان الامر لايحتاج الي برامج ولكن الصرامة والانضباط الاداري هما الحل في منع التسيب والتلاعب . حيث رفض وزير التربية والتعليم المذكرة التي قدمها له مستشاره لشئون التكنولوجيا بالوزارة الدكتور احمد فهمي بهذا الخصوص . اكد الدكتور احمد فهمي مستشار وزير التربية والتعليم التكنولوجيا انه قدم لوزير التربية والتعليم مذكرة رسمية تؤكد امكانية اختراق الكنترولات الخاصة بالثانوية العامة وقيام العاملين بالتلاعب في نتائج الطلاب وذلك بتجربة علي كنترولات القاهرة الثلاث موضحا انه اتفق مع الوزير السابق الدكتور يسري الجمل علي وضع برنامج يؤمن الكنترولات تماما خاصة ان النظام المعمول به داخل الكنترولات معد علي سوفت وير 1995 ويمكن لاي عامل قادر علي استخدام الكمبيوتر ان يخترق هذا النظام ويتلاعب كيفما شاء بالنتائج وكشف فهمي ان هذا النظام تم تجربتة علي كنترولات القاهرة واثبات فاعليتة مما دفع الجمل الي اخذ القرار بتعميم هذا النظام علي كنترولات الثانوية العامة العشر علي مستوى الجمهورية خلال امتحانات هذا العام ولكن اقالتة من الوزارة بصورة مفاجئة عطلت المشروع . وبعرض الامر علي الدكتور احمد ذكي بدر وزير التربية والتعليم الحالي رفض الفكرة جملة وتفصيلا واكد ان الامر لا يحتاج الي برنامج الكتروني بقدر ما يحتاج الي الصرامة والحزم الاداريين . كشفت المصادر بوزارة التربية والتعليم ان سبب رفض الوزير لهذا المشروع انه مقدم له من رجال الوزير السابق الدكتور يسري الجمل وخاصة ان الوزير يتعامل مع رجال الجمل بسلوب التهميش والحذر التام اكد المصدر انه من الممكن ان تحدث فضائح هذا العام في نتائج الطلاب حيث سيتم التلاعب فيها مشيرا الي ان السنوات السابقة شهدت بعض التجاوزات في الكنترولات مما دفع الجمل ورجالة الي البحث عن وسائل بديلة لتامين الكنترولات .في السياق نفسة يخوض اليوم السبت نحو 469 ألف طالب وطالبة أول أيام امتحانات الثانوية العامة بمرحلتيها الأولى والثانية (الصفين الثانى والثالث) أمام 1358 لجنة على مستوى الجمهورية ويحاول نحو 70 ألف طالب وطالبة من طلاب سنة الفراغ وهى السنة التى نشأت بسبب عودة السنة السادسة إلى السلم التعليمى عام 2002 عبور اختبارات الوصول إلى أبواب الجامعة. أما امتحانات المرحلة الأولى (الصف الثانى) فيخوضها نحو 399 ألف طالب وطالبة منهم نحو 249 ألفا بالشعبة العلمية، ونحو 150 ألفا بالشعبة الأدبية. وكانت الوزارة قد أرسلت خطابات إلى المحافظين تحدد فيها مسئولية كل محافظة فى نقل الأسئلة من مراكز التجميع الرئيسية، وتوزيعها على اللجان الواقعة داخل نطاق المحافظة بالتنسيق مع مديريات الأمن، وبالتعاون مع مديريات التربية والتعليم بالمحافظات لحفظ وتجميع ونقل أوراق الإجابات .وفوض وزير التربية والتعليم أحمد زكى بدر المحافظين فى اتخاذ جميع التدابير التى يرونها مناسبة لمنع تسرب الامتحانات أو الإخلال بسيرها. وتنقل الأسئلة فى صناديق حديدية بدلا من الخشبية يغلق كل منها بقفلين بدلا من قفل واحد ومظاريف بلاستيكية على غرار طرود البريد الدولى . ولا تفتح الصناديق إلا صبيحة يوم امتحان كل مادة بمعرفة أعضاء مركز توزيع الأسئلة الرئيسى فى كل محافظة.ويختلف عدد الصناديق بحسب أعداد الطلاب الذين يمتحنون كل مادة وتكون مظاريف الأسئلة مسئولية رئيس مركز التوزيع وليست مسئولية رؤساء اللجان .