تتجه الحركة المصرية للتغيير "كفاية" في غضون الأيام القادمة لدعوة القوى السياسية الحزبية والإصلاحية وحركات التغيير للدخول في حوار موسع ومفتوح، لوضع خطة للتحرك المشترك في مواجهة "التزوير" الذي شاب انتخابات التجديد النصفي لمجلس الشورى في مطلع يونيو الجاري. ويبحث الحوار المزمع في السبل والخيارات التي ينبغي اتخاذها للرد على ذلك، لاسيما وأن اكتساح الحزب "الوطني" للانتخابات عقب ما وصفته بالتزوير "غير المسبوق" في إطار ما يطلق عليه الحزب الفكر الجديد قد أوصد الأبواب أمام استخدام الانتخابات كقناة للتغيير واحترام إرادة الشعب. وتعتزم "كفاية" تجديد الدعوة إلى مقاطعة انتخابات مجلس الشعب في أكتوبر والانتخابات الرئاسية في العام القادم، في ضوء "التجاوزات" و"التزوير" واسع النطاق لانتخابات الشورى ما اعتبرته تأكيدًا على أن فكرة المقاطعة كانت صائبة، لكنها لن تسعى للضغط على القوى السياسية للموافقة على ذلك، بل ستترك الأمر متروكا للنقاش للتوصل لرؤية مشتركة حول خيارات التعامل مع النظام. وأكد عبد الحليم قنديل المنسق العام لحركة "كفاية"، أن دعوة الأحزاب والقوى السياسية لإجراء حوار معها جاء في أعقاب التزوير "الفاجر" لما وصفه ب "التمثيلية الهزلية" لانتخابات الشورى، والتي وصفها بأنها لا تتجاوز كونها أفلام كارتونية وتعليمات إدارية مباشرة مما يجعل البحث في خيارات التعامل معها أمرًا شديد الأهمية. وقال في تصريح ل "المصريون" إن الحركة ستجدد دعوتها إلى مقاطعة الانتخابات البرلمانية والرئاسية المقبلتين، عبر طرح الفكرة على القوى السياسية التي ستشارك في الحوار، لافتًا إلى أن الأمر سيخضع لنقاش مفتوح من أجل التوصل لرؤية توافقية حول سبل التعامل مع النظام، بعد التجاوزات التي شهدتها انتخابات الشورى وأثبتت بما لا يدع مجالاً للشك عدم جدوى الانتخابات كقناة للتغيير.