علمت "المصريون"، أن السفيرة الأمريكيةبالقاهرة مارجريت سكوبي تتجه لعقد سلسلة من الحوارات واللقاءات مع عدد من شخصيات المجتمع المدني ورجال الأعمال وأساتذة الجامعات المصريين، في إطار حوار مفتوح بين السفارة الأمريكية حول قضايا الديمقراطية والليبرالية في مصر. وستبحث الحوارات المزمعة سبل دعم مسار الديموقراطية والليبرالية في مصر، وإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية في أجواء من الحيادية والنزاهة، في إطار الهدف بأن تشكل تلك الانتخابات بوابة لتطوير العمل السياسي في مصر. وكانت السفارة الأمريكية حثت القوى السياسية والحزبية خلال الفترة الماضية على الدخول في حوار مع النظام لوضع ضمانات تمنع تزوير الانتخابات، حيث أنها لا تدعم خيار اللجوء إلى المقاطعة كما تدعو بعض أحزاب وقوى المعارضة في مصر. وسيتم التطرق إلى قضية تداول السلطة في مصر خلال الحوارات التي ربما ستحظى بمشاركة شخصيات سياسية من أعضاء "الجمعية الوطنية للتغيير" وجماعة "الإخوان المسلمين" وإن كان حضورهم بصفتهم الشخصية، تفاديا لإثارة غضب النظام، والحفاظ على العلاقة بشكلها الحالي. وتهدف السفارة الأمريكية إلى التوافق مع قوى المعارضة على ملف الانتخابات، لاسيما وأن واشنطن تراهن على هذه الانتخابات كسبيل لتطوير علاقاتها مع القاهرة سواء الرسمية أو شخصيات المجتمع المدني. وستعمل كذلك على انتقاء عناصر معروفة باهتمامها بالعلاقات المصرية الأمريكية لطرح مستقبل العلاقات بين البلدين على طاولة المفاوضات، والوصول إلى نقاط التقاء تعزز هذه العلاقات على المستوى الرسمي أو الشعبي. من جانبه، ربط السفير عبد الله الأشعل مساعد وزير الخارجية السابق بين الحوار المزمع وبين الاستحقاقين الانتخابيين، المتمثلين في انتخابات مجلس الشعب وانتخابات رئاسة الجمهورية، لاسيما وأن مستقبل السلطة في مصر صار يشكل هما أمريكيا في ضوء حالة الغموض حول إمكانية ترشيح الرئيس حسني مبارك أو نجله جمال في انتخابات الرئاسة العام القادم. وحول إمكانية ممارسة واشنطن لضغوط على القاهرة لضمان إجراء انتخابات حرة، قال الأشعل إن هذه المسألة لا تزال تثير تباينات داخل الإدارة الأمريكية بين جناحين أحدهما يفضل عدم التدخل للضغط بهذا الشأن باعتبار الانتخابات أمرا مصريا داخليا، فيما يرى الجناح الآخر أن إجراء انتخابات حرة ونزيهة يشكل مصلحة أمريكية بامتياز، وهو الخلاف الذي لن تحسمه الإدارة حتى الآن.