تستعد الحركة المصرية من أجل التغيير (كفاية) لتنظيم مظاهرة ضخمة في الأول من يونيو القادم الذي يوافق اليوم المحدد لإجراء انتخابات التجديد النصفي لمجلس الشورى، احتجاجًا على عدم توافر أجواء الشفافية والنزاهة في العملية الانتخابية، التي ستجرى في ظل غياب الإشراف القضائي على اللجان الفرعية. وستوجه الحركة الدعوة إلى كافة القوى الوطنية وحركات التغيير والنشطاء الداعين للإصلاح السياسي للمشاركة في التظاهرة المزمعة، بهدف عرقلة ما اعتبرتها مساعي حكومية لاستغلال الانتخابات لإصباغ الشرعية على النظام، ومن أجل إيصال رسالة للعالم بأن الانتخابات تفتقد لأدنى درجات الشفافية. كما ستشارك الحركة في المظاهرة التي ينظمها العمال في الثاني من مايو القادم، بمواكبة الاحتفال السنوي بعيد العمال، لتوجيه رسالة قوية إلى النظام حول الأوضاع المتدهور التي تعاني منها الطبقة العاملة في مصر، فضلا عن المطالبة بإقرار الحد الأدنى للأجور الذي حددته المحكمة الإدارية ب 1200 جنيه. وقال الدكتور عبد الحليم قنديل خاصة المنسق العام لحركة (كفاية) إنه سيتم خلال التظاهرة فضح سياسات الحكومة المباركة لاحتكارات رجال الأعمال وفسادهم، والمطالبة بالتصدي لتشريد العمال المستمر منذ سنوات. كما ستشارك الحركة في المسيرة التي دعا إليها تجمع "مصريون من أجل انتخابات حرة" بقيادة المستشار محمود الخضيري في الثالث من مايو والتي ستنطلق من أمام جامع عمرو مكرم بميدان التحرير وصولا إلي مجلس الشعب لتسليم عريضة مطالب للدكتور فتحي سرور بجملة من مطالب القوى الوطنية. ورأى قنديل في التظاهرات المتتالية فرصة ذهبية لتصعيد الضغوط علي النظام وإجباره علي تبني جملة من الإصلاحات تخفف من هيمنته المستمرة على السلطة منذ ثلاثة عقود، مشيرا إلى أن هذه التظاهرات ستوصل رسالة إليه مفادها: تصميم القوى الوطنية على المضي قدما في مسيرة الإصلاح حتى النهاية.