دعت الحركة المصرية من أجل التغيير (كفاية) القوى السياسية للمشاركة في مظاهرة ضخمة تعتزم تنظيمها في الأول من يونيو، الذي يوافق اليوم المحدد لإجراء انتخابات التجديد النصفي لمجلس الشورى، احتجاجًا على عدم توافر أجواء الشفافية والنزاهة في العملية الانتخابية، التي ستجرى في ظل غياب الإشراف القضائي على اللجان الفرعية. وحثت "كفاية" جميع القوى الوطنية وحركات التغيير والنشطاء الداعين للإصلاح السياسي للمشاركة في التظاهرة المزمعة، بهدف عرقلة ما اعتبرتها مساعي حكومية لاستغلال الانتخابات لإصباغ الشرعية على النظام، ومن أجل إيصال رسالة للعالم بأن الانتخابات تفتقد لأدنى درجات الشفافية. ودعت كل الأحزاب والجماعات الحية وكل حركات وطلائع التغيير ونواب الشعب الحقيقيين وكل الشخصيات العامة الوطنية وكل الشباب والشيوخ والرجال والنساء فضلا عن جميع المصريين من ذوى الضمائر النبيلة وكل المشتاقين لتحرير مصر وخلع نظام الطغيان للاحتشاد معا في الوقفة الاحتجاجية الكبرى. وسترفع الحركة شعارات مثل: "كفاية تزوير... كفاية طوارئ"، "نعم للدفاع عن إرادة الشعب وحق المصريين في كسب الحرية"، فضلا عن الإعلان عن الرفض الصريح لما تصفه ب "التزوير الهمجى واغتصاب السلطة بانتخابات عبثية"، وتوجيه رسالة تحد للقهر والظلم والقمع، بالإضافة إلى إعلان موقف صريح ورافض لاعتقالات الطوارئ والأحكام العرفية. وقال الدكتور عبد الحليم قنديل المنسق العام لحركة "كفاية" إنه سيتم خلال التظاهرة فضح سياسات الحكومة الداعمة لاحتكارات رجال الأعمال وفسادهم، ممارسة أقصي ضغوط علي النظام للكف عن تزوير الانتخابات والسطو علي إرادة الناخبين. ورأى قنديل في التظاهرات المتتالية فرصة ذهبية لتصعيد الضغوط علي النظام وإجباره علي تبني جملة من الإصلاحات تخفف من هيمنته المستمرة على السلطة منذ ثلاثة عقود، مشيرا إلى أن هذه التظاهرات ستوصل رسالة إليه مفادها: تصميم القوى الوطنية على المضي قدما في مسيرة الإصلاح حتى النهاية. وأوضح أن الهدف الأول لمظاهرة: "لا لتزوير مصر" للضغط على الحكومة والنظام الحاكم من أجل إجراء انتخابات نزيهة، مشيرا إلى أن المظاهرات والوقفات الاحتجاجية غدت السبيل الوحيد للتغيير بعد أن أوصد النظام جميع الطرق أمام مسيرة الإصلاح فأصبح طريق التغيير هو الاعتصام في الشارع، على حد قوله.