أكد الدكتور حسن يونس وزير الكهرباء والطاقة أن مصر ليست بعيدة عن استخدام الطاقة النووية في المجالات السلمية حيث يوجد لدينا مفاعلين نوويين: الأول روسي بطاقة 2 ميجاوات والآخر بطاقة 22 ميجاوات وهما يستخدمان في الأغراض السلمية في مجالات الصناعة والزراعة والصحة ، مشيرا إلى أن جميع المستشفيات تعتمد في بعض استخداماتها على العلاج النووي. وأشار الوزير ، أمام اجتماع لجنة الصناعة بمجلس الشعب أمس ، إلى أن استخدام الطاقة النووية في مصر يتم تنميته في كافة الاستخدامات السلمية ، حيث شرعت مصر في نهاية السبعينات وأوائل الثمانينات في بناء محاطات توليد نووية عندما أعلن قطاع البترول المصري وقتها أن المواد البترولية لا تكفي سوى عشر سنوات ، وتم عمل مناقصات واختيار الشركة التي سوف تقوم بتنفيذ تلك المحطات النووية إلا أنه أثناء تلك المحادثات فوجئ العالم بحادث تشرنوبل والذي ترتب عليه توقف العمل عن إنشاء تلك المحطات النووية لدراسة أسباب الحادث ودراسة عمليات الأمان والتقييم حتى أن إيطاليا وألمانيا حتى وقتنا هذا لم تبن محطة جديدة رغم ما لديهما من برامج نووية. وأضاف الوزير أن مصر حاليا ليست في حاجة إلى إنشاء محطات نووية لتوليد الكهرباء بعد أن أنعم علينا الله بكميات كبيرة وغير مسبوقة من الغاز الطبيعي الذي يستخدمه العالم حاليا في توليد الطاقة الكهربائية. من جانبه ، انتقد النائب سعد خليفة موقف مصر من الابتعاد عن الدخول في مجال الطاقة النووية للاستخدامات السلمية مؤكدا أن مصر من أكبر البلاد العربية إلا أنها غير موجودة على الخريطة النووية التي سبقتنا إليها إسرائيل والعراق وإيران . وتساءل خليفة إلى متى سنظل ساكتين.