سيناء قنبلة لا تتحمل من يلمسها، لأنها قابلة للانفجار في أي وقت، لذا فتأجيج نيران الفتنة فيها، بقتل أهلها تحت أي ذريعة لا يصح، وسيخلق - إن لم يكن خلق بالفعل - أجواءً من التوتر والضغينة والبغض بين مواطنيها والدولة.. ومن يوهمنا أن سيناء "الأرض المقدسة" كلها وكر للإرهابيين أو الجهاديين، أو أتباع القاعدة، بدون بينة، فهو مخطئ، لأن لسيناء مشايخها وقبائلها وعاداتها وتقاليدها البدوية التي وجب أن تحترم وتقدر، ولا يستفز المواطن "السيناوي" الحر، الذي لا يتحمل من "يحك أنفه" أو "يدوس له على طرف".. وقد تمت مصالحة مع الدولة السابقة، وبدأ السيناويون ينخرطون في المجتمع، ويشعرون أنهم من نسيجه ولحمته، وكسبنا جزاء من ولاء الشعب للدولة، وكسبنا حائط صد لنا مواليًا لنا معاديًا لأعدائنا، ثم صار ما صار في 30 يونيه، فوجدنا السياسة الإقصائية تعود من جديد، مع أبناء سيناء، وزادت بالاتهامات وبالضرب المتواصل على سيناء، آخرها أثناء كتابة هذه السطور مقتل خمسة مواطنين، وعناوين الصحف تشير إلى أن طائرة إسرائيلية بدون طيار، هي التي نفذت المهمة، وقتلت أبناء مصر على أرض مصر "عيني عينك"، وإن صح هذا فمعناه أن سيناء صارت مستباحة لعدونا الذي لم يكن يفكر مجرد التفكير في الطيران على بعد منها، من قبل. والتبرير يأتي متباينًا حسب رأي كل جهة لها مصلحة في ذلك، فتارة يأتيك "عسكريًا" بأنهم جهاديون، أو"إسرائيليًا" بأنهم إرهابيون، أو"سينائيًا" بأنهم مواطنون عاديون.. ضحكت وأنا أقرأ تعقيبًا لزميلنا الصحفي شريف قنديل على أمر يخص سيناء اقرءوه معي: "لحين تكذيب رواية إسرائيل أرجو الآن وعلى وجه السرعة وفي ظل انشغال الفريق السيسي والفريق صدقي بمنصة رابعة ومنصة النهضة - وأقسم لكم ولهم أنني لا أعرض هنا بهما أو أسخر منهما - أرجو أن يتم تجنيد الصول البرادعي والشويش حمدين والعريف البدوي للدفاع أو الكشف عن حقيقة منصة الصواريخ الموجودة في شمال سيناء". أدركوا سيناء وأهالي سيناء، فهم مواطنون لهم ما لنا وعليهم ما علينا، وكفى توسيع للهوة بينهم وكفى خلق مزيد من إشعال نار الحرب عليهم والفتنة بينهم، ولا تسمحوا لأشخاص غريبة، سواء من بعض الفلسطينيين المعروفين بولائهم لإسرائيل أو من عرب إسرائيل الحاملين لجنسيتها أن يتدخلوا باللعب لصالح مصالح منفعية خاصة أو تنفيذ أجندات خاصة - يعلمها الكثير ويخبئ أمرها عن عمد أيضًا الكثير، هذا كله سيضر بأهلنا في سيناء وعلاقتهم بالدولة الجديدة، فارحموا أهل سيناء واشطبوا بند "سياسة الإقصاء" من قاموس "العهد الجديد" في مصر. ********************************************************** ◄◄ وزارة خارجية مصر تعتذر للعالم بعد أن اكتشف العالم وعلى رأسه منظمة العفو الدولية أن اعتصامي رابعة والنهضة بلا غواصات أو أي أسلحة ثقيلة وأن هذه الاعتصامات سلمية تماماً = أفلحت إن فعلتها، لأن الخارج إقناعه صعب غير الداخل الذي تنطلي عليه أمور كثيرة وساذجة ونصدقها سريعًا. ◄◄ إسقاط مرسي أهم عند الصهاينة من النووي "الإيراني" = عنوان لأحمد منصور.. نعم والدليل أنهم لم يذكروا النووي الإيراني لا بخير ولا بشر طوال هذه الفترة التي أسقط فيها مرسي◄◄احتراق ألف شجرة نخل مثمرة بالوادي الجديد هل قرأتم بتأنٍ: "ألف نخلة مثمرة".. والله منظر النيران وهي تشتعل كأنها تشتعل في بيتي أو في قلبي، الله يجازي اللي كان السبب في تلك المحرقة المحزنة. ◄◄بسبب نزاعهم على "قبر".. إصابة 5 بطلقات نارية في قنا =هل النزاع على قبر يحل بالرصاص؟ وهنا رصاص يصيب بعضهم أثناء تشييع جنازة قبل شهرين، مش كدا يا قناوية؟ ◄◄ميدان التحرير يحذر من الخروج الآمن للإخوان.. ورابعة تطالب بعدم فض الاعتصام بالقوة = على أساس أن الإخوان صهاينة يعيثون في أرض سيناء الفساد بطائرات بدون طيار ◄◄فضفضة مصرية ◄المصريون العمالقة المخلصون لمصر ركزوا جهودهم لخدمة شعب مصر في القرى والنجوع والأحياء الفقيرة أمثال د.مجدي يعقوب ود.نعمات أحمد فؤاد ود.رشدي فكار، والشيخ الباز، والد الدكتورين فاروق وأسامة الباز، والشيخ المسلماني والد الإعلامي أحمد المسلماني، والمهندس صلاح عطية والأديب بهاء طاهر وأسرة الكاتب الراحل أحمد بهاء الدين والدكتور شريف عبدالعظيم مؤسس جمعية "رسالة"، والدكتور على جمعة مؤسس جمعية "مصر الخير"، ومؤسسي جمعية" الأورمان"، وغيرهم كثيرون أصحاب عطاء إنساني نبيل وأعمال إنسانية متحضرة ستمكث في الأرض، أما الزبد إياه فيذهب جفاء.. شعب مصر الطيب الكادح الصبور يتابع أغلبيته الصامتة عن كثب كل المتلاعبين المأجورين بوطنه وأيضًا المخلصين الشرفاء وسيكون له مع كل منهم يوم حساب ويعطى كل ذي حق حقه = تعقيب لصبري عبد العال في "الأهرام" بعنوان "فضفضة"، ويبدو أنه موجوع القلب مثل ثلاثة أرباع الشعب الموجوع القلب، ويبدو أن تعقيبه فيه كلام كثير موجع لم ينشر كاملاً. ◄◄أسرع مناظرة في التاريخ بطلها الألباني = ادعى أحدهم أنه يعلم الغيب أتى به للشيخ الألباني، قال له أنا أصدقك لكن بشرط، سأله: ما الشرط؟ قال: "كيف تدعي الغيب ولا تعلم شرطي"؟! انتهت المناظرة. ◄◄قالت الحكماء ◄علم ابنك أن الإسرائيلي عدو، وعلم ابنك أن الفلسطيني أخ شقيق، عشان لو سبته للإعلام المصري هيتطوع في الجيش الإسرائيلي.. (الساخر الفيسبوكي "أساحبي") دمتم بحب عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.