تجاهل مشايخ الطرق الصوفية فى مصر الإحتفال بمولد السيدة فاطمة الزهراء يوم أول أمس الخميس بسبب الخوف من الإتهام بالتشيع خاصة وأن أجهزة الأمن رفضت التصريح لأى طريقة صوفية بالإحتفال بهذه المناسبة رغم أن الدولة تسمح بإقامة الإحتفالات بموالد كل المنتسبين لأل البيت وعلى رأسهم الإمام الحسين والسيدة زينب وحتى أولياء الله الصالحين وعلى رأسهم السيد البدوى وسيدى إبراهيم الدسوقى , وقد تحايلت الطريقة العزمية التى يترأسها الشيخ علاء أبو العزائم على الحظر الامنى بمنع الإحتفال بمولد الزهراء ورفض الأجهزة الحكومية الترخيص لإقامة سرادق للإحتفال بهذه المناسبة فى الشارع , وقررت الإحتفال داخل المبنى الخاص بآل العزائم لتكون بذلك الطريقة الصوفية الوحيدة التى تحتفل بمولد إبنة النبى وزوجة الإمام على وأم الحسن والحسين , وقد ألقت المذبحة التى إرتكبها الصهاينة ضد نشطاء أسطول الحرية بظلالها على الإحتفال الذى حضره أتباع ومريدى الطريقة العزمية من جميع المحافظات , وألقى عبد الحليم العزمى الرجل الثانى فى الطريقة العزمية كلمة أشاد فيها بالزعيم التركى رجب طيب أردوغان الذى هتف بإسمه الصوفيون الحاضرون الإحتفال وصفقوا له طويلا وأشادوا بجرأته وتصديه للصهاينة وحلفائهم الأمريكان , كما أشاد العزمى بالرئيس الإيرانى أحمدى نجاد الذى قال إن إسرائيل ستكتب نهايتها بيدها إذا شنت حربا جديدة ضد غزة , وكان للزعيم الليبى معمر القذافى نصيبا أيضا من التحية والإشادة بعد أن أطلق تحذيرا للرئيس الأمريكى أوباما وإعلانه أن الإنقياد الأمريكى الأعمى وراء إسرائيل سيعجل بنهاية الإمبراطورية الأمريكية , وقد أشاد عبد الحليم العزمى بقرار الرئيس مبارك بفتح معبر رفح أمام الفلسطينيين , وشدد على ضرورة توحيد صفوف الأمة الإسلامية وإنهاء الفرقة والخلافات بين السنة والشيعة , أما الشيخ علاء أبو العزائم فقال أن الرسول عليه السلام وإبنته الزهراء لو بعثهم الله الأن وشاهدوا حالة الهوان التى نعيشها الأن فإنهما سيكونان فى حالة من الحزن والكرب الشديد , وأشار أبو العزائم إلى أن العرب تخلفوا وتراجعوا وتركوا مكانهم للأتراك , وأكد أنه لا يوجد حلم يجمع ويوحد الأمة الإسلامية , وطالب أبو العزائم المسلمين بالجهاد الأكبر ليستعيدوا مجدهم وعزهم , وقد ندد الشيخ محمود عاشور وكيل الأزهر السابق بحالة التشرذم والتفرق التى تعيشها الأمة الإسلامية , وقال أن الخلالفات الحادة بين السنة والشيعة هو أمره لا يقره الإسلام أو الشريعة الغراء , وأشار إلى أن المحنة التى تعيشها الأمة الإسلامية حاليا سببها تهميش الدين وتغييبه , وأصبح الإسلام غريبا لا يجد له مكانا بين الناس رغم أن الحياة لن تستقيم إلا بالدين , وأشارالشيخ عاشور إلى حلول مولد فاطمة الزهراء وقال أن المصريين هم أكثر الشعوب حبا لأل البيت وأن مصر سميت بالمحروسة لأن الله يحرسها ببركة آل البيت الذين تستضيفهم على أرضها. وقد أكد الشيخ قنديل عبد الهادى كبير الوعاظ بالطريقة العزمية ان إسرائيل بدأت العد التنازلى لنهايتها بعد هزيمتها أمام حزب الله , كما أن أمريكا فى طريقها للزوال بعد هزيمتها فى العراق وأفغانستان على غرار ما حدث للإتحاد السوفيتى , وأكد الشيخ قنديل أن إسرائيل تحاول أن تطيل من أمدها بإشعال فتيل الحرب بين السنة والشيعة , وأصدر فتوى قاطعة أكد فيها أن من يتورط فى الحرب بين السنة والشيعة فهو خائن لدينه , وطالب أتباع المذهبين بالتوقف عن التفتيش فى كتب التاريخ وأن لا ينظروا للخلف حتى لا يغرقوا فى الفرقة المذهبية , وقال أن حكام بنى أمية المغتصبين للسلطة هم السبب فى زرع الخلافات بين المسلمين حتى يتمكنوا من الإستيلاء على الحكم , وقال " لو أن كرسى الحكم له قيمة لأجلس عليه الحسين بن على " وقد شن كبير الوعاظ بالطريقة العزمية والمفتى الخاص لها هجوما حادا على الوهابيين حيث وصفهم بالخوارج وطالب الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر بمساندة الطريقة العزمية فى الحرب التى تقودها حاليا ضد الوهابيين الخوارج , وطالب الأزهر بالتصدى لمحاولاتهم تدمير الأخضر واليابس لحساب أعداء الإسلام والمسلمين , وشدد على ضرورة تطهيرالأزهر الشريف من أصحاب الفكر الوهابى المعادى لرسول الله وآل البيت , وقال الشيخ قنديل " عيب على الأزهر الذى هو أعرق جامعة إسلامية فى العالم والذى سمى بإسم الزهراء أن يتبنى خريجوه الدعوة لفكر الخوارج من الوهابيين .