"عندما قامت ثورة 25 يناير قامت من أجل تحقيق العيش والحرية والعدالة الاجتماعية وحفظ كرامة المصريين داخليًا وخارجيًا، وعندما تولى المجلس العسكرى السلطة أساء إدارة البلاد فى تلك الفترة وقتل وسحل خلالها الشباب" وعندما انتخب مرسى رئيسًا لمصر كنا نأمل فى أن يتغير الحال وأن يعمل على تحقيق مطالب الثورة، وقلنا إن الإخوان ظلمت كثيرًا فى عهد مبارك ولن يسمحوا لأحد أن يظلم كما ظلموا، لكن د.مرسى انحرف تمامًا عن مسار الثورة وكان همه هو الجماعة وليس الشعب، وبدأ فى سجن شباب الثورة الذين ساندوه والذين تظاهروا للتضامن معه هو وأعضاء الجماعة وهم فى عهد مبارك. وفى عهد مرسى انقسم الشعب فى صف والجماعة فى صف، وكانت الجماعة ترى أن النظام قد حقق بعض الإنجازات ولكنها طمست فى الإعلام ولم تسلط الأضواء عليها وأن المعارضين لم يمكنوا النظام من الإنجاز، ولذلك فإن المعارضين هم الذين يتحملون مسئولية عدم الإنجاز ولو سمح للإخوان المسلمين بالحكم بحرية وتمت محاسبتهم بعد أربع سنوات فإن النتيجة ستكون مبهرة. وأرى إذا كان الشعب قد قال كلمته بانتخاب محمد مرسى فى صناديق الانتخاب فإن هذا الشعب يجب أن يتمكن من إظهار إرادته فى صندوق الانتخاب أيضًا فلا يجوز أن يسقط رئيس منتخب. أما الفريق الآخر يضم الشعب الحقيقى الذى أتى بالدكتور مرسى رئيسًا وقد التف حوله بعض زعماء الحزب الوطنى ورجال مبارك لكن هذا الفريق غضب غضبًا مشروعًا لعدم تحقيق آمالهم وتوفير لقمة العيش والأمن له وعدم وجود الكفاءات والاعتماد على أهل الثقة وليس أهل الخبرة وضعف الحكومة وأن مصر تشارك فى الفتنة المدمرة بين الشيعة والسنة وأن مرسى يدير مصر بمنطق الجماعة. لهذه الأسباب خرج الشعب فى مصر يوم 30/6 فى مظاهرات حاشده لم تسبق وتخرج فى تاريخ مصر بسبب غضبه من أداء هذا النظام ولكن مازال الرئيس متمسكًا بالشرعية لا أعلم عن أى شرعية تتحدثون يا سادة، الشرعية ليست شهادات تعلق ولا صورًا تحمل على الأكتاف بل هي أداء ويتم تقييمه بالفشل أو النجاح وبقبول ورضا الشعب عنه وخرج الشعب ورفض هذا الفشل ولم تشركوا أحدًا معكم فى الحكم لكن انفردتم بالسلطة واعتمدتم على أهل الثقة وليس أهل الكفاءة فكان يوم 30/6 نتيجة متوقعة لفشل الجماعة فى إدارة دولة بحجم مصر وأن الجيش المصرى لم يحدث انقلابًا بل كانت استجابة لمطالب الشعب التى تجاهلها الرئيس ففى آخر مقالى أقول للإخوان ارجعوا إلى بيوتكم ولا تسيروا خلف قيادتكم لأنها هى التى تدير تدميركم لحمايتهم لأنكم تعرضوا البلاد لخطر كبير وأيضًا تساعدون المخطط الصهيونى للقضاء على الجيش المصرى الذى هو آخر الجيوش العربية، وفى آخر مقالى أناشد جميع المصرين إعلاء مصلحة الوطن فوق كل الاعتبارات وأدعو كل المصرين أن يبدأ الكل بنفسه وأقول للجميع أغلقوا أبواب الحقد والكراهية فالوطن منهك ويحتاج إلى فترة هدوء نستعيد فيها روح المحبة التى غابت عن أبناء الشعب المصرى منذ ثورة يناير الفترة القادمة للبناء. حفظ الله مصر وحمى شبابها ورحم شهداءها للتواصل مع الكاتب عبر فيس بوك https://www.facebook.com/ahmed.alashaal للتواصل مع الكاتب عبر تويتر https://twitter.com/ahmedalashaal