استنكر خالد الشريف المتحدث باسم البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، ما سماه بإصرار قادة الانقلاب الدموى فى مصر على خيار المواجهة وفض اعتصام رابعة العدوية والنهضة بالقوة، قائلا: إن هذا يدل دلالة قاطعة على ضعف الانقلاب وإحساس قادته برفضهم شعبيًا فى الوقت الذى تتصاعد فيه قوة المعتصمين الأحرار فى الميادين وانضمام شرائح جديدة من الشباب والمجتمع لهم، بالإضافة لاكتسابهم أرضية جديدة خارج مصر حيث أصبح مقر الرئيس مرسى مزارًا دوليًا لأنه رقم مهم فى حل الأزمة وهو ما يخشاه الانقلابيون بأن تتحول ميادين الاحتجاجات ضد الانقلاب إلى ثورة جارفة، على حد تعبيره . وقال الشريف، فى تدوينة على صحفته على "الفيس بوك" : "إن الأهم من ذلك أن قادة الانقلاب يعلمون تمام العمل أن عملية فض الاعتصامات بالقوة جريمة بشعة ستجر البلاد إلى كارثة لذلك فهم يتنصلون منها.. الرئيس المؤقت يفوض رئيس الوزراء .. ورئيس الوزراء يفوض مجلس الوزراء.. ومجلس الوزراء يفوض وزير الداخلية... يبدوا أن وزارة الداخلية لم تتعلم الدرس من انكسارها فى 25 يناير فتريد أن تتكرر المأساة مرة أخرى .. نربأ بكل جندى وضابط شريف أن يتورط فى دماء الأبرياء فكما قال النبى صلى الله عليه وسلم "المؤمن فى سعة من رحمة الله ما لم يصب دمًا حرامًا". وأضاف: احذروا الدماء تولد الخراب والدمار ولا تولد الحب والوئام بل تخلف الأحقاد والانتقام.. حفظ الله مصر وشعبها والأحرار المعتصمين فى الميادين.