حذرت حركة "صحفيون ضد الانقلاب" من أي أعمال فوضى ترتب لها الأجهزة الأمنية والمخابراتية في نظام الانقلاب العسكري الدموي لتتخذها ذريعة لارتكاب مذابح، أو فض الاعتصامات بالقوة، أو فرض حالة الطواريء. ودعت الحركة فى بيان لها، جماهير الشعب للاحتشاد في جميع الميادين بمليونية "مصر ضد الانقلاب" غداً الجمعة، معربة عن استهججانها الشديد لبيان "الحرب" الذي أصدرته حكومة الانقلاب الدموي ظهيرة الأربعاء 31 يوليو 2013 بتفويض وزارة الداخلية لفض اعتصامي ميداني "رابعة العدوية" في القاهرة، و"النهضة" في الجيزة، وذلك باستخدام القوة الغاشمة. وأدانت حركة "صحفيون ضد الانقلاب" -بكل قوة- اللغة "العدائية" التي استخدمها البيان المذكور، ووصمه للمعتصمين السلميين بالإرهاب، ووصفه للاعتصامين بأنهما يهددان الأمن القومي. وتشدد الحركة على أن أكثر ما يهدد الأمن القومي -بالفعل- هو هذا الانقلاب الدموي، وحكومته التي وعدت بحماية حريات التعبير، وفي مقدمتها حق التظاهر السلمي، لكنها تتراجع عن وعودها يومًا بعد يوم، وتُظهر وجهها الحقيقي المتشح بالاستبداد، والفاشية. وابدى البيان مخاوف الحركة و أسفها الشديد إزاء قيام وزيرة الإعلام المؤقتة في حكومة الانقلاب الدكتورة درية شرف الدين، بإلقاء البيان، وهي الوزيرة الموكول اليها تقديم إعلام محايد، وحفظ حق جميع المصريين في وطن حر، ولكن الوزيرة الانقلابية التى عملت رقيبا للسلطة فى الاعلام الرسمى لفترة طويلة وكانت عضوا فى لجنة السياسات بالحزب عادت لتطل علينا بوجهها الحقيقى المعادى للحريات. وحملت الحركة حكومة الانقلاب مسئولية أي نقطة دماء قد تُراق من جراء هذه الدعوة غير المسئولة، وتدعو جماهير الشعب المصري للانضمام إلى المعتصمين السلميين في الميادين حفاظًا على اهم مكتسبات ثورة 25 يناير المجيدة، وهو حق التظاهر السلمي. واستنكرت "صحفيون ضد الانقلاب"، الحملة التحريض المسعورة التي تشنها وسائل إعلام مصرية -بأموال الشعب- بحق المعتصمين السلميين، وتعتبر ما تنشره من مزاعم كاذبة حول وجود غرف تعذيب، أو شقق لجهاد النكاح (في شهر رمضان الفضيل)، أو حيازة أسلحة وقنابل، في الميدانين، هو بمثابة غطاء إجرامي يوفره إعلاميون لسفك دماء المتظاهرين السلميين. وجددت الحركة تعهدها لجموع المصريين بالملاحقة القانونية والجنائية فى الداخل والخارج لأي إعلامي أو صحفي يشارك فى توفير الغطاء والمبرر لسفك دماء المصريين وفض اعتصاماتهم السلمية من خلال نشر الشائعات والأكاذيب حول هذه الاعتصامات. ودعت الحركة وسائل الإعلام -كافةً- إلى التزام الحيدة والموضوعية في نقل الحقائق المجردة من جميع الميادين، وأن تتخذ أسوة لها في ذلك وسائل الإعلام الأجنبية التي تبدي قدرًا أكبر من المهنية في نقل الحقائق. وتعلن الحركة تضامنها مع معتصمي مصر الشرفاء، وأن بعض أعضائها يمارسون حقهم في الانضمام إلى هذه الاعتصامات بالفعل فى القاهرة والمحافظات، سلاحهم في ذلك القلم والكاميرا، ورسالتهم نقل الحق ، والجهر به، في مواجهة آلة قمع النظام الانقلابي.