توقعت مصادر صحيفة، أن تقوم السلطات التركية بمحاولة إقناع الحكومة المصرية، بفتح معبر رفح بشكل دائم والاعتراف بحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، كرد على قيام قوات الاحتلال الصهيوني باعتراض "أسطول الحرية"، وقتل حوالي 20 من طاقمه وإصابة العشرات. ونقلت صحيفة "الشروق" المصرية عن تسيفي بارئيل الكاتب بصحيفة "هاآرتس" العبرية قوله: إنّ من بين الخيارات الأخرى الّتي تسعى إليها تركيا إقامة دعوى قضائية ضد إسرائيل لانتهاك القانون الدولي ومهاجمة سفن تركية، دون أي استفزازات أو دعوة مجلس الأمن التابع لمنظمة الأممالمتحدة لعقد اجتماع طارئ. وأضافت الصحيفة أنّ جميع الخيارات السياسية والدبلوماسية أمام تركيا تُصب في مصلحة حماس، الّتي تطالب مصر حاليًا بالتوقف عن التصرف مثل إسرائيل، وأن تفتح معبر رفح مع غزة. وأوضحت "هاآرتس" أنّ القاهرة الآن بدأت في الشعور بالضغط وبدأت إدراك أنها سوف تحتاج إلى إجابات عملية لضغط الرأي العام، التي تمارسه تركيا والدول العربية الأخرى. وأكّدت الصحيفة أنّ حماس التي اكتسبت الآن دعمًا تركيًا ودوليًا تأمل أن تدمر خطوة القافلة سياسية العقوبات التي فرضتها إسرائيل على القطاع، بينما أملت مصر عدم تورطها في حصار قافلة المساعدات المتوجهة إلى القطاع، وأنّ تتحمل إسرائيل مسئوليتها وحدها. وأشارت الصحيفة إلى أنّ رئيس وزراء حكومة حماس في غزة إسماعيل هنية يعلم جيدًا أكثر من إسرائيل، أنّه حتى ولو لم تصل قافلة المساعدات إلى غزة، فإنها سوف تكون الفائزة في النهاية.