"يبدو أن دولة مصر الشقيقة لبت النداءات التي خرجت أمس، والتي طالبتها بفتح معبر رفح". بهذه الكلمات بدأ الدكتور غازى حمد، المشرف على المعابر فى الحكومة الفلسطينية في غزة، تصريحاته ل "لمصريون" بعد قرار مصر أمس بفتح معبر رفح البري في الاتجاهين، دون أجل مسمى. يأتي هذا في الوقت الذي ألمحت فيه مصادر مصرية إلى أن فتح معبر رفح تقرر أن يكون فقط للحالات الإنسانية من المرضى وحاملي الإقامات والطلبة. وكان الرئيس حسني مبارك أصدر تعليمات بفتح معبر رفح أمام المساعدات الإنسانية والطبية والحالات الحرجة اعتبارا من يوم الثلاثاء ولأجل غير مسمى، غداة الهجوم الذي شنته البحرية الإسرائيلية على أسطول "الحرية" فجر الاثنين وأسفر عن مقتل 16 شخصًا وإصابة العشرات. ويأتي قرار السلطات المصرية بفتح معبر رفح ردا على الاعتداء الإسرائيلي على أسطول الحرية الذي أدى إلى استشهاد عدد من المتضامنين مع الشعب الفلسطيني، غير أن محللين أكدوا أن ضغوطًا تركية قد تكون أسهمت في القرار المصري. يذكر أن معبر رفح كان مفتوحًا في كلا الاتجاهين منذ أيام. من جانبها لم تسمح وزارة الداخلية في الحكومة الفلسطينية التي تديرها حركة المقاومة الإسلامية 'حماس' بسفر سكان قطاع غزة عبر معبر رفح الحدودي الذي أعلنت السلطات المصرية فتحه، مبررة ذلك بعدم جاهزية المعبر فنيًا لاستقبال المسافرين من الجانب الفلسطيني، ووعدت بتجهيزه خلال الساعات القادمة. من جانبه، قال عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" إن إسرائيل تحاول أن تظهر للعالم بأن ما أقدمت عليه في أسطول الحرية يأتي في إطار الدفاع عن النفس، مشيرا إلي أن سياسة الاحتلال الإسرائيلي ستخسر على كافة المستويات السياسية. وأوضح الزهار، خلال تفقده معبر رفح الفلسطيني، أن الاحتلال الإسرائيلي عندما يريد أن يوصل رسالة سياسية يتجه إلي ممارسة القتل والعمليات العسكرية، مؤكدا بأن الفصائل الفلسطينية تحمل سلاحها بيدها وتستطيع أن تضرب وتؤذي إسرائيل". وتحدث الزهار عن فتح معبر رفح البري بين مصر وقطاع غزة، مطالبًا مصر بأن يفتح المعبر أمام المواد الأساسية والمساعدات وليس قصره على المرضى والحالات الحرجة. وطالب الحكومة المصرية بتطويرعلاقاتها بحركة حماس، والعمل على تحسين علاقة حماس مع الدول العربية والأوروبية، كما طالب الجامعة العربية باتخاذ موقف يلزم الجميع لإرسال المساعدات إلي قطاع غزة. ومضي يقول: "روسيا والاتحاد الأوروبي طالبا بكسر الحصار، والرباعية تنتظر الموقف الأوروبي والعالم ينادي الآن برفع الحصار، يجب أن يستغل العرب والمسلمون هذا الزخم".