لك الله أيتها الأرض الطيبة فقد خانك أبناؤك وتفرغوا لصناعة فرعون جديد يتأله على أهل المحروسة، بالرغم من أننا نعيش عصر البارونات ..!! هذا الفرعون الذي تحدث وتحدى بما لا يملك عن أي شرعية تتحدث أيها الفرعون؟ عن تلك التي يمكن أن تنزع عن طريق الحشود أيًا كانت أعدادهم.. لم يكن يومًا ما الرئيس المنتخب والشرعي محل ثقة أو تأييد من الغالبية، بل جاء بالأكثرية وازداد معارضوه منذ اليوم الأول، ولذا فإن نزع الشرعية عنه وإقصاؤه وفقًا لرأي الفرعون وغيره كانت يمكن أن تكون عقب توليه الرئاسة مباشرة بنزول هؤلاء المعارضين في حشود رافضة، ولكن هذا السيناريو لم يكن ليرضى البارونات ولا مدعي الديمقراطية، فذهبوا إلى المكر والخديعة وافتعال الأزمات، ومن قبل ذلك كله تشويه الصورة وكيل الأكاذيب، والبعد تمامًا عن أي منطق أو عقل، فكيف نصف أهل الصلاح والتقوى بما ليس فيهم حتى وإن أخطئوا سياسيًا، هل تحول فجأة علماء الدين إلى إرهابيين؟ راجع نفسك أيها الفرعون لن تنجو من التاريخ بفعلتك ولتكن نهايات الطواغيت أمام عينيك، فأرى إن لم تتراجع عن مرحلة التأليه الكاذبة التي نفث في أذنك بها صنم الصحافة المسمى بالأستاذ بأن نهايتك وشيكة حتى وإن طال بك العمر، ولن تكون إلا بنهاية مثيلة كتلك التي وقعت لمن تعرفهم جيدًا ولم يكونوا بعيدين عن منصبك السابق فهم أيضا من البصاصين، النصر الزائف بقتل المتظاهرين أو فض الاعتصامات السلمية ما هو إلا رضا من المولى، عز وجل، لهؤلاء الذين رزقوا بالشهادة في زمن عز فيه الجهاد إلا ضد من يتألهون علينا.. البارونات أيها الفرعون هؤلاء من دعموك ماديًا لا لغرض سوى أنهم يريدون أن يصبحوا فيه أسياد ولم يجدوا عبيدا غيركم أما الأحرار فالموت في سبيل الله هو أسمى أمانيهم، أنتم عبيد المستقبل لهؤلاء البارونات وهم ليسوا سوى بارونات لملك يدير مملكة الشر في حكومة البنائيين الخفية منها والظاهرة مستغلين موارد أنعم الله بها على بلاد المسلمين فلم يكونوا يومًا ما سواعد بناء أو تنمية بل هم مستهلكون حتى استخدموا في مملكة البنائيين، اقتل كما شئت وزيف كما أردت فقد عرفت مكاني وأن هذه المعركة ما هي إلا مقدمة للتمكين فهي معركة التمحيص فالنصر بتمكين شرع الله في أرضه لآت وأقرب مما تظن، لن أردد اسلمي.. اسلمي.. يا بلادي بل أقول إسلامية أنت يا بلادي منذ النشأة وحتى الممات وهذا دمي لك فداء.. الله أكبر.. الله أكبر.. الله أكبر.