مجدي سالم: آشتون ستعود مجددًا لطرح تسوية للأزمة

وإسلاميو سيناء تعهدوا بعدم مهاجمة أي أهداف للجيش
قال الشيخ مجدي سالم، القيادي البارز في جماعة الجهاد والمستشار القانوني للحزب الإسلامي، إن مفوضية الشئون الخارجية في الاتحاد الأوروبي لم تقدم مبادرة لتسوية الأوضاع السياسية في البلاد.. بل كانت مواقفها شديدة الغموض وهو غموض متعمد يعكس ارتباكًا في الساحة الأوروبية تجاه الأوضاع في مصر.
وقال سالم: "كان لقاء وفد التحالف الوطني لدعم الشرعية أقرب لاستقراء الأوضاع ومعرفة إلى أين آلت الأمور ونقل وجهات نظر جميع الأطراف إلى الدول الأوروبية قبل أن تعود آشتون مجددًا لمصر وهي تحمل مبادرة كاملة.
وشدد على أن التحالف قد تمسك بضرورة عودة الشرعية كمقدمة لأي تسوية سرية بل وحرص ممثلو التحالف على التأكيد على زيف إخراج مشهد 30 يونيه وضرورة الوضع بعين الاعتبار الحشود الداعمة للشرعية وللرئيس مرسي وبل فضح المجازر التي جرت في أوساط المعتصمين السلميين.
وأشار إلى أن مفوضة الشئون الخارجية بالاتحاد الأوروبي أثنت على مبادرة الدكتور محمد سليم العوا للخروج من المأزق في إشارة لإمكانية أن تشكل المبادرة أساسًا لتسوية الأزمة بين جميع الأطراف.
ومن جانب آخر، كشف سالم عن أن اتصالات مكثفة للحزب مع قيادات التيار الإسلامي في سيناء قد عكست توجهًا استراتيجيًا لديهم بعدم ممارسة أي نوع من العنف تجاه الجيش المصري والتأكيد على أن العدو الأول للحركة الإسلامية في سيناء هو الكيان الصهيوني.
وأشار إلى أن هناك إجماعًا داخل التيار الإسلامي السيناوي بعد الانجرار للرد على ممارسات الشرطة وتضييقاتها ضد السيناويين بشكل عام في ظل وجود تفهم لطبيعة الأوضاع التي تمر بها مصر والحرص على استقرار هذه البقعة الحساسة من الوطن.
لفت سالم إلى أن الرسالة التي تصلنا من إسلاميي سيناء بأن تحركات القوات المسلحة تبدو منضبطة للغاية وتراعي الأوضاع الخاصة لمواطني سيناء، مشددًا على أهمية تغيير تعاطي الشرطة مع الأوضاع السياسية حتى نضمن حالة من الهدوء.
وأشار إلى أن مبادرة المصالحة مع أهالي سيناء التي قادتها شخصيات جهادية بالتنسيق مع مؤسسة الرئاسة في السابق ستستمر للوصول إلى تهدئة الأوضاع في سيناء وضمان حالة من الهدوء والاستقرار في هذه البقعة الغالية من الوطن.