أقام أعضاء "رابطة فناني الثورة" مساء الأحد، سرادق عزاء بشارع شامبليون بمحيط ميدان التحرير للشهيد عيسى عصام، رسام الجرافيتى وأحد أعضاء الرابطة، الذى لقى حتفه خلال مجزرة النصب التذكاري بشارع النصر حيث كان يقوم بنقل المصابين إلى المستشفى الميداني برابعة العدوية. وشارك فى العزاء العديد من الثوار وأعضاء رابطة فناني الثورة، وصرح سيد رجب، أحد المشاركين بالعزاء، بأن عيسى ذهب إلى رابعة لواجب إنساني بصرف النظر عن الاختلاف السياسي العميق ولكن هناك دماء سالت ويجب التدخل للمساعدة. جدير بالذكر أن ما يقرب من 200 شهيد و5 آلاف مصاب هى حصيلة مجزرة النصب التذكاري خلال الاشتباكات بين مؤيدي مرسى وقوات الأمن فجر أمس الأول. وعلى جانب آخر، انسحب عدد كبير من المتظاهرين بميدان التحرير بشكل ملحوظ عقب انتهاء فعاليات جمعة "لا للإرهاب" التى استمرت يومين، حيث قلت عدد الخيام المتواجدة وصاحبها تراجع ملحوظ في أعداد المعتصمين. وفي سياق متصل، اكتفت المنصة الرئيسية للميدان ببث الأغاني الوطنية وسط ترديد العشرات من المتظاهرين للهتافات المؤيدة للجيش بعد الانتهاء من أداء صلاة التراويح، كما استمرت اللجان الشعبية بتأمين مداخل ومخارج الميدان وتفتيش المارة، توقعًا لأى هجوم من أنصار الرئيس المعزول وجماعة الإخوان المسلمين وخاصة بعد أحداث المنصة، حيث يرى أغلب متظاهري التحرير أن جماعة الإخوان المسلمين تعتقد أن ما حدث بأحداث المنصة هو نتيجة خروج جموع الشعب المصري فى مليونية "ضد الإرهاب"، فمن الممكن أن تدبر الجماعة هجومًا على الميدان فى أى لحظة انتقامًا من الثوار. وانسحبت جميع قوات الجيش التى كانت متواجدة في محيط الميدان لتأمينه مساء السبت باستثناء مدرعات القوات المسلحة المكلفة بتأمين المتحف المصري، وتواجدت ثلاث سيارات أمن مركزي ومدرعة شرطة بميدان سيمون بوليفار لتأمين السفارة الأمريكية. وطالب معتصمو التحرير النيابة العامة بالتحقيق فى العطايا والهبات التى أعطاها الأمير حمد بن جاسم رئيس وزراء ووزير خارجية قطر الأسبق لقيادات جماعة الإخوان المسلمين والتيار الإسلامى مقابل تمكين دولة قطر من مشاريع حساسة فى مصر وعلى رأسها مشروع إقليم قناة السويس، ومن القيادات الدكتور عبد الرحمن البر مفتى جماعة الإخوان المسلمين والدكتور محمد البلتاجي والدكتور عصام العريان والدكتور رفيق حبيب القيادي بحزب الحرية والعدالة والدكتور محمد سليم العوا المرشح الرئاسى السابق، والدكتور عصام سلطان نائب رئيس حزب الوسط، وقام المتظاهرون بتعليق قائمة بتلك العطايا بمتحف الثورة المتواجد بصينية الميدان.