احتفل معتصمو التحرير عشية خطاب الفريق أول عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع بهتافات مدوية تعلن ترحيبها ببيان المؤسسة العسكرية وتؤيدها، واعتبر المتظاهرون بالميدان أن النظام بالفعل قد سقط بعد البيان، مرددين هتاف "الشعب خلاص أسقط النظام". وتصدر بيان القوات المسلحة الحلقات النقاشية داخل الميدان، حيث تناول المتظاهرون موقف الجيش والإشارات التي يعطيها البيان بانحيازه للشعب، ورأي المعتصمون أن القوات المسلحة لن تسمح بأى حال من الأحوال بأعمال الفوضى والعنف، مشيرين إلى أن الجيش لن يقدم على خطوة لا يدرك عواقبها جيدًا. بينما اعتبر معتصمو التحرير البيان الذي ألقاه صفوت عبد الغني القيادي بحزب البناء والتنمية بميدان رابعة العدوية "حلاوة روح"، وبمجرد انتهاء المنصة من إعلان البيان هتف المعتصمون بالميدان هتافات "ولسه ولسه"، و"لا حكومة ولا نائب عام الرحيل مطلب ميدان"، وهو ما يدل على أنهم لن يقبلوا أي تنازلات من الممكن أن تقدمها وأن الجيش حامى البلاد ولن يتركها للإخوان . كما سادت حالة من الترقب بين اللجان الشعبية بميدان التحرير وانتشرت قوات تأمين الميدان وبعض المتطوعين بعد إعلان المنصة الرئيسية عن حالة الاستنفار التي أعلنها الإسلاميون في مختلف المحافظات. ورد المتظاهرون هتافات "مش هنمشى .. هو يمشي" و"ثوار أحرار هنكمل المشوار". كما حذرت المنصة الرئيسية، المتواجدين بالميدان من احتمال تعرضهم لهجوم من قبل جماعة الإخوان المسلمين في الساعات المتأخرة من الليل، وطالبت اللجان الشعبية المكلفة بتأمين الميدان بتوخى الحذر، حيث كانت المنصة قد أعلنت عن تردد أنباء عن احتمالية هجوم الإخوان المسلمين اليوم على المعتصمين، بعد بيان الفريق عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع، فيما أكد المعتصمون استعدادهم لصد هجوم الإخوان . وشهد ميدان التحرير اشتباكات بين مجموعة من المتظاهرين وآخرين اعتبرهم معتصمو الميدان أنهم قلة مندسة بينهم لتفريق صفوفهم. وكان الميدان شهد اشتباكات في ميدان التحرير بجوار شارع محمد محمود استخدم فيها سلاح ناري وهو ما أحدث حالة من الهرج في الميدان؛ مما جعل المنصة الرئيسية تستدعى قوات تأمين الميدان للسيطرة على الموقف. كما تجمع أعضاء ألتراس أهلاوى وزملكاوي ممن جاءوا بصفتهم الشخصية وقاموا بترديد هتافات الألتراس ولقوا إقبالاً من المعتصمين بعد أن أكدوا أنهم تواجدوا بصفتهم الشخصية، كما تجمع الحشد أمام صور الشيخ عماد عفت ومينا دانيال المتواجدة في مطلع الشارع وبدأوا في الهتاف وتجمع الناس حولهم. وانسحبت قوات الشرطة المسئولة عن تأمين المتحف المصري من الداخل، بعد تزايد أعداد المتظاهرين، بمحيط الميدان من ناحية المتحف، واستيلائهم على الأسلاك الشائكة التي يتم استخدامها في تأمين المتحف من الخارج. كما اعتلى بعض المتظاهرين الأكشاك التأمينية أمام المتحف والجلوس بداخلها، مما تسبب في وقوع مشادات كلامية بين أفراد الأمن والمتظاهرين انتهت بانسحاب قوات الشرطة، وتمركزهم داخل المبنى الإداري للمتحف.