رفض السفير ابراهيم يسري، رئيس جبهة الضمير، الأحداث التي تشهدها مصر الآن ، مشيرًا إلى أنه عاش أيام الملك فاروق وعبد الناصر والسادات ومبارك ومرسي ولم أرَ مصر تتعرض لهذه الوحشية وانهيار القيم والأخلاق. واستنكر "يسري" في تصريحات ل"المصريون" التعامل الأمني والعسكري مع التظاهرات المؤيدة للشرعية.. مبينًا أن الحل الأمني لن يفيد بل سيزيد الأمر اشتعالًا، والدخول في نفق وأتون الحرب الأهلية مثلما يتم الآن في سوريا، محذرًا في الوقت نفسه من العناد في تلك المرحلة وألا يتم اتخاذ حل تفاوضي يقضي على الأزمة, مشيرًا إلى أن من يقبل بتلك الدماء والمجازر سيأتي عليه اليوم وستطوله هو وأبناؤه ولن يأمن في مصر بعد الآن. وكشف " السفير المصري السابق" أنه طالب منذ 4 أيام بلقاء مع الفريق عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع، لقاءً خاصًا لمناقشته حول الوضع الراهن في مصر إلا أنه لم ترسل له أي استجابة للقائه إلي الآن، مؤكدًا أنه ما زال يكرر الدعوة, مؤكدًا أن مصر الآن تحتاج لرجل وطني شريف عاقل بعيدًا عن أي اتجاه سياسي يحاول أن يفعل شيئًا ومصالحة حتى لا تقع البلاد في الهاوية، ويتم تجنب استمرار تلك المجازر. وشدد "يسري" أن جيش مصر مختلف كلية عن جميع الجيوش، مؤكدًا أن القوات المسلحة المصرية هي قوات وطينة خالصة لن تسمح بأن تريق دماء شعبها وليس هناك جيوش تقتل شعوبها إلا في سوريا وليبيا. وأوضح "يسري" أن ما دعا إليه الفريق السيسي جموع الشعب من تفويض هو هراء واختراع ولا يوجد في أبجديات القانون أو الدستور أن يتم تفويض جيش بالقتل مهما كان، مشيرًا إلى أن نتيجة هذا التفويض هو ما تراه مصر من مشاهد متكررة للدماء والقتل والعنف. وأشار يسري إلى أنه لم يتمكن من التواصل مع قيادات التيار الإسلامي، لأن جميعهم ملاحقون ومغلقين هواتفهم مناشدًا العقلاء بالتدخل فيما يحدث لأول مرة في تاريخ مصر واصفًا أن ما يتم من مذابح تسيطر عليها عقلية أحادية التفكير, واستنكر "رئيس جبهة الضمير " صمت الحكومة المصرية والمسؤلين تجاه ما يحدث من إراقة دماء المصريين, وهم من أقاموا الدنيا ولم يقعدوها لأتفه الأسباب وقت ما كانوا بعيدين عن السلطة, مستهجنًا ما تقوم به وسائل الإعلام المصرية الخاصة والمملوكة للدولة في تأجيج الغضب ضد الإخوان كفصيل مصري على مدار العام الماضي. واعتبر "يسري" أن ما يحدث ليس المقصود به إقصاء التيار الإسلامي وإنما هدفه أن تظل مصر تابعة لإسرائيل والولايات المتحدة، مشددًا على أنه بتدبير أمريكي إسرائيلي هدفه أن تصبح مصر تحت نفس السياسية التي كان يحكم بها مبارك وهي استمرار سياسة التبعية, مشيرًا إلى أنه لا يستطيع أحد أن يقوم بإقصاء فصيل كجماعة الإخوان المسلمين، مستنكرًا موقف مؤسسة الأزهر، مشيرًا إلى أنها فقدت مصداقيتها.