استنكر وائل قنديل، الكاتب الصحفي، إعلان جبهة "الإنقاذ" عن رفضها لأحداث العنف والدماء التي سالت أمام مقر مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين، قائلا: "إن صناعة الكذب أصبحت سلاحا فتاكا فى المشهد السياسي الراهن، وصارت بعض ضمائرنا الوطنية تتعايش مع الكذب، إنتاجًا وتسويقًا، وانهزمت الأمة أخلاقيًّا حين ترسخت ثنائية (خرفان وخنازير)، وصار إلقاء الحجارة وعبوات المولوتوف سابقًا على أى شيء. وأضاف قنديل، فى مقال له بجريدة الشروق: إن من يعلنون رفضهم لمشاهد الدم والحريق بالمقطم هم الذين تفلتوا وفروا من دعوات صادقة للالتقاء في كيانات وتجمعات تهدف إلى حقن الدماء، وتكريس حرمة دم المصرى على المصرى، وإنشاء حائط صد يحول دون انزلاق المصريين وسقوطهم فى العنف واستسهال القتل. وأشار إلى أنه حينما اجتهدت مجموعة من المصريين لتكوين جبهة لحقن دماء المصريين جرت عملية قصفها بمولوتوف التخوين والتأخون، ولم يسلم السفير إبراهيم يسرى من بذاءاتهم واتهاماتهم الوضيعة لمجرد أنه قال: إن دم المصرى على المصرى حرام، مؤكدًا أنه من الطبيعى أن يصارع أى فصيل سياسى فى مصر من أجل الفوز بقيادة البلاد، وأن يدور الصراع بأدوات سياسية متحضرة، ووفقا لقوانين وقواعد محترمة، ملمحًا إلى أن جنرالات الدم لم يعجبهم ذلك.